الأمم المتحدة تنتقد صحيفة "الصن" وعنصريّتها

28 ابريل 2015
(Getty)
+ الخط -
بعد ردود الفعل الغاضبة جداً على افتتاحية صحيفة "الصن" البريطانية منتصف الشهر الحالي، والتي وصفت فيها المهاجرين إلى أوروبا، والذين غرق المئات منهم هذا الشهر في عرض البحر بـ"الصراصير"، ها هي المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، تنتقد "الحث على الكراهية في بعض الصحف البريطانية" في إشارة إلى المقالة المنشورة في "الصن".

وجاء في تقرير المفوضية: "في نص يشه النصوص التي كانت تنشر في حقبة الإبادة في رواندا، خرجت علينا صحيفة "الصن"... واصفة المهاجرين بالصراصير". وطالبت المفوضية من كل الدول الأوروبية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في موضوع العنصرية ورهاب الأجانب، كما ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية. وكان الأمير الأردني زيد رعد الحسين بوصفه المفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان قد انتقد المقال بشكل صريح قائلاً: "الهجوم اللفظي والكلامي على المهاجرين مستمر منذ فترة طويلة في بعض الصحف البريطانية، أنا مدافع شرس عن حرية التعبير... لكن هذه الحرية ليست مطلقة".

وكانت إحدى المنظمات غير الحكومية قد قدّمت شكوى ضد الصحيفة لدى الشرطة البريطانية، لفتح تحقيق في ما إذا كان هذا المقال "يحضّ على الكراهية" وبالتالي مخالف للقوانين البريطانية. وفي حال كان أكدت التحقيقات ذلك، فإن المنظمة ستقاضي الصحيفة. وقد كتبت كاتي هوبكينز في "الصن" مقالاً استفزّ قسماً كبيراً من المنظمات الحقوقية، ومن الصحافيين البريطانيين. وقالت فيه: "من يبحث عن الحياة الأفضل، عليه أن يكون مبدعاً ويجتهد لتحسين حياته هناك في شمال أفريقيا... لا يجب أن يخدعنا نحول أجسامهم أو مظاهرهم الحزينة البائسة، هؤلاء المهاجرون مثل الصراصير، لهم قدرة هائلة على البقاء حتى لو ألقيت عليهم قنبلة ذرية".

وكان الهجوم الصحافي الأبرز على "الصن" وكاتبة المقال، قد جاء من صحيفة "الإندبندنت" التي وصفت المقال بـ"المقرف" وفي مضمونه "عنصرية فاقت الفاشية والنازية". وقد أثار المقال موجة غاضبة من التغريدات التي لامت الصحيفة والكاتبة ووصفتها بـ"النازية".

إقرأ أيضاً: مواقع التواصل تغضب: حياة المهاجرين مُهمّة