الأمم المتحدة تقرّ بنقص إرسال المساعدات للمناطق المحاصرة

14 ابريل 2016
خيبة أمل وإحباط (الأناضول)
+ الخط -
أعرب الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الخميس، عن خيبة أمل وإحباط مجموعة العمل الإنسانية حول سورية، جراء النقص الحاصل في إيصال المساعدات إلى مناطق محاصرة بمعظمها من قوات النظام.

وقال دي ميستورا، لصحافيين، عقب اجتماع عمل عقدته المجموعة، والتي تضم ممثلين عن 17 دولة بينهم الولايات المتحدة وروسيا: "لا يمكنني أن أُنكر أن الجميع يشعر بخيبة الأمل وعدد كبير (من أعضاء المجموعة) يشعر بالإحباط جراء النقص في إرسال قوافل مساعدات جديدة إلى المناطق المحاصرة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف "حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى دوما وداريا وحرستا"، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق المحاصرة من قوات النظام، متابعاً "علينا القيام بالمزيد من أجل الفوعة وكفريا (شمال غرب) والزبداني ومعضمية" الشام قرب دمشق.

وتسيطر فصائل معارضة، بعضها إسلامية، منذ عام 2012، على داريا في الغوطة الغربية، فيما تخضع دوما في الغوطة الشرقية لحصار من قوات النظام منذ أكثر من سنتين.

وأعادت الأمم المتحدة مطلع العام، تصنيف معضمية الشام بـ"المحاصرة" بعد تشديد جيش النظام حصاره عليها.

وتحاصر الفصائل المقاتلة، بشكل محكم، بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في محافظة إدلب منذ الصيف الماضي، ردا على تضييق قوات النظام حصارها على مدينة الزبداني.

وتمكنت الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، منذ مطلع العام من إيصال مساعدات إلى 154 ألف شخص في مناطق محاصرة وقرابة 246 ألف شخص في مناطق يصعب الوصول إليها.

وأعلن رئيس مجموعة العمل، يان ايغلند، في وقت سابق، أن تحقيق الهدف الذي أعلنته الأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى أكثر من مليون شخص محاصرين قبل نهاية إبريل/ نيسان، لن يكون ممكناً إذا لم تبد الحكومة السورية تعاونا أكبر.

وأفاد دي ميستورا عن نجاح ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات الغذائية جواً إلى المدنيين المحاصرين من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في مدينة دير الزور (شرق)، كان آخرها اليوم، عبر برنامج الأغذية العالمي.

وقال، إنه تم إيصال 55 طناً من المساعدات الغذائية على أن "تتضمن المساعدات المقبلة مساعدات طبية".


وعلى صعيد المساعدات الطبية، أعلن دي ميستورا، أنه حصل خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، على وعد بأن يسمح النظام بإدخال مساعدات تتضمن مستلزمات طبية إلى المناطق المحاصرة، من دون أدوات ومستلزمات الجراحة ومادة الأتروبين (تستخدم لمعالجة المصابين بتنشق الغازات بينها السارين والمواد التي تضرب الجهاز العصبي)، أو الحبوب المهدئة.

ووسعت الأمم المتحدة عمليات إيصال المساعدات إلى سورية بعد بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في 27 فبراير/ شباط، وتأمل في أن تساعد الإمدادات الملحة في دعم مفاوضات السلام الجارية في جنيف.