الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في غارة للتحالف العربي استهدفت فندقاً في صنعاء

صنعاء

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
25 اغسطس 2017
ACDE5655-505B-42AA-A653-ECE7FC1D904B
+ الخط -
دعا مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إلى تحقيق مستقل في غارة جوية للتحالف العربي، بقيادة السعودية، استهدفت فندقاً بالعاصمة اليمنية صنعاء، هذا الأسبوع، وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، بالإضافة إلى سقوط مدنيين في غارتين أخريين.

وقالت المتحدثة باسم المكتب ليز ثروسيل، وفق ما نقلت وكالة "رويترز": "نذكر كل أطراف الصراع، بما في ذلك التحالف، بواجبها في ضمان الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي. ليس واضحاً في الوقت الراهن ما التحقيقات التي أجريت، وما الذي أفضت إليه".

وأضافت ثروسل، في حديثها للصحافيين في جنيف: "في الأسبوع الذي يمتد من 17 إلى 24 أغسطس/آب، قتل 58 مدنياً، بينهم 42 على أيدي التحالف الذي تقوده السعودية".

وارتكبت طائرات التحالف بقيادة السعودية والإمارات، مجزرة، أول من أمس الأربعاء، ذهب ضحيتها عشرات  القتلى والجرحى، شمال صنعاء.

وأكدت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين، تحول العشرات من الضحايا إلى أشلاء، فيما استمرت فرق الإنقاذ بانتشال جثامينهم لساعات طويلة بعد أن قضوا جراء غارة للتحالف استهدفت "استراحة" (فندقا صغيرا) في منطقة بيت العذري، في مديرية أرحب، شمال صنعاء، فجر الأربعاء، بالتزامن مع سلسلة غارات في مناطق متفرقة بأطراف العاصمة.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن شهود، أن الفندق الصغير المكون من طابقين انهار بالكامل عقب استهدافه، مشيرين إلى أن غارة أخرى ضربت نقطة تفتيش للحوثيين، على بعد كيلومترات قليلة من الفندق.

وفيما أفاد مسؤولون بمقتل ما يقدر بستين شخصاً في الغارات على الأقل، بينهم 35 شخصاً انتشلت جثامينهم من الفندق، أوضح مصدران في المقاومة الشعبية اليمنية، أن نحو 20 من مسلحي الحوثي قتلوا، الأربعاء، في غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، في مديرية أرحب، شمال صنعاء.

من جهتها، أشارت مصادر محلية، تحدثت مع "العربي الجديد" في وقت سابق، إلى أن أغلبية الضحايا من المدنيين ومن المزارعين العاملين ببيع نبتة القات المنبهة التي يتناولها قطاع واسع من اليمنيين، إذ كانوا يبيتون في الاستراحة، الواقعة في أحد أطراف العاصمة القريبة من مناطق زراعية، فيما تحدثت مصادر قريبة من القوات الموالية للشرعية عن سقوط مسلحين حوثيين في الغارة، لكن الاستراحة أغلب روادها من المدنيين، في العادة.

وإلى جانب ذلك، أفاد بيان للمفوضية، أوردته وكالة "فرانس برس"، عن "مقتل امرأة وطفلين وإصابة امرأتين وطفلين"، الثلاثاء، "عندما أصابت غارة جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية منزلاً في قرية" قرب صنعاء. وأَضاف البيان: "في جميع هذه الحالات أفاد شهود بعدم وجود أي إنذار بهجوم وشيك".


16 قتيلاً بغارة جديدة

واليوم الجمعة، قتل وأصيب 38 مدنياً، أغلبهم من النساء والأطفال، جراء غارة جوية للتحالف، استهدفت منزلاً في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأعلن مسؤول محلي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التي يديرها الحوثيون، أن طائرات التحالف استهدفت بغارة مبنىً سكنياً في منطقة عطّان، جنوبي غرب العاصمة صنعاء، فجر اليوم الجمعة.

وحسب المصدر، فقد قتل جراء الغارة 16 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء، بالإضافة إلى 22 جريحاً، وتسببت الغارة بتسوية المبنى المستهدف بالأرض.

وكانت طائرات التحالف، جددت غاراتها في العاصمة اليمنية صنعاء، فجراً، بعدد من الغارات، أغلبها في عطّان، غرب العاصمة.

ذات صلة

الصورة
صالون ميون يدشن شهر القراءة في تعز

مجتمع

دشن في مدينة تعز وسط اليمن فعالية شهر القراءة والتي تعد الأولى من نوعها في اليمن الذي يشهد حرباً متواصلة منذ العام 2014، أثرت على المشهد الثقافي.
الصورة
معين عبد الملك رئيس الحكومة اليمنية/حسين بيضون

سياسة

قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك في حوار مع "العربي الجديد"، إن خريطة طريق يتم بحثها للحل في اليمن قد تستمر عامين، لافتاً إلى أن الزخم الدبلوماسي المتصاعد حالياً يضع الحوثيين مجدداً أمام استحقاقات السلام.
الصورة

منوعات

بين المباني الشاهدة على المعارك وصور المقاتلين الذين قتلوا في الحرب والمعلّقة على الجدران، تنتشر في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، مقاه حديثة تقدّم لروّادها القهوة اليمنية الأصلية التي كادت تختفي من الأسواق.
الصورة
لمى الاسودي (العربي الجديد)

مجتمع

رغم لعنة الحرب التي تركت آثارها في اليمن، وجعلت سكانها يعيشون أسوأ كارثة إنسانية في العالم، غير أن الشابة اليمنية لمى الأسودي (30 عاماً)، استطاعت أن تفتح طاقة أمل للمرأة اليمينة بمشروع منزلي يدخل الآن عامه الثالث.