الأمم المتحدة تخشى "الأثر الكارثي" لهجمات التحالف على الحديدة اليمنية

18 يونيو 2018
زيد: أثر الهجمات بالحديدة "كارثي" (جان-غي بايثون/فرانس برس)
+ الخط -
عبّر الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن قلقه البالغ من هجمات التحالف بقيادة السعودية والإمارات، على مدينة الحديدة غربي اليمن.

وقال الأمير زيد، في آخر كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومقرّه جنيف، بحسب ما أوردت "رويترز"، إنّه يخشى سقوط "عدد كبير من الضحايا" جراء الهجمات و"أثرها الكارثي".

وبدأت القوات اليمنية، بإسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية، في 13 يونيو/حزيران الجاري، عملية عسكرية للسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها، فيما يرى محللون أنّها ستكون أقوى معركة في الحرب ضد الحوثيين الدائرة منذ ثلاث سنوات.

وأسفرت المعارك بين قوات الشرعية والحوثيين، عن سقوط حوالى 140 قتيلاً، بينهم 118 في صفوف الحوثيين و21 جندياً يمنياً، حسب مصادر طبية.

ويُعتبر ميناء مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، المدخل الرئيسي للمساعدات، لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية.

وكانت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة أجلت الموظفين الدوليين من المدينة قبل الهجوم، بينما تخشى منظمات دولية من أن تؤدي الحرب في مدينة الحديدة إلى وقف تدفق المساعدات.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الجمعة الماضي، إنّ "على الأطراف المتحاربة بموجب القانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، اتخاذ خطوات فورية لتوفير ممر آمن ودعم مناسب للمدنيين الفارين من القتال، وتسهيل تدفق المساعدات والإمدادات التجارية إلى شريحة أوسع من السكان، ووصول الوكالات الإنسانية".


وفي ملف آخر، دعا الأمير زيد الولايات المتحدة إلى وقف سياستها "غير الرحيمة" بفصل الأطفال قسراً عن آبائهم وأمهاتهم من المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني عبر المكسيك.

وقال أيضاً إنّ هناك انتهاكات كبيرة مستمرة في كوريا الشمالية، وضد المسلمين الروهينغا في ميانمار، كما اتهم الصين بمنع نشطاء مستقلين من الشهادة أمام هيئات حقوقية تابعة للأمم المتحدة.

وحث أعضاء المجلس، وعددهم 47 عضواً، على تشكيل لجان دولية لبحث الانتهاكات المزعومة في فنزويلا ونيكاراغوا، ليتلقى تحية بالتصفيق وقوفاً بنهاية كلمته الطويلة.