أعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، كريستوفر غنيس، اليوم الأحد، أنه تم تمويل 4 في المائة فقط من عمل الطوارئ الخاص بها في سورية هذا العام، وهو ما يهدد استمرار برنامج المساعدات النقدية الذي وصفه غنيس بأنه "شريان حياة" للاجئين.
وقال غنيس إن الوكالة في حاجة إلى نحو 415 مليون دولار، منها 250 مليون دولار لتمويل برنامجها النقدي، والذي يوفر مصروفات نقدية لنحو نصف مليون لاجئ فلسطيني تأثروا بالحرب في سورية.
وتحدث غنيس اليوم الأحد، لوكالة الأسوشيتد برس، في الكويت، حيث يعقد مؤتمر دولي يوم الثلاثاء لجمع الأموال للعمليات الإنسانية في سورية.
وقال "لا ندعي كذباً هنا. إن لم نتسلم الأموال لهذا البرنامج في هذا المؤتمر في الكويت، فسوف يجب علينا أن نوقف خلال أيام برنامج مساعداتنا النقدية الحيوي". وأضاف "إنه أمر مدمر.. إنه شريان حياة. إنه حرفياً تماماً مسألة حياة أو موت".
أكثر من 95 في المائة من اللاجئين يعتمدون على مساعدات الوكالة، خاصة عمليات توزيع الأموال، جراء البطالة المرتفعة التي سببتها الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الخامس الآن.
وتصل مساعدات الوكالة إلى نحو 475 ألف لاجئ فلسطيني لا يزالون يقيمون في سورية، و45 ألفاً آخرين في لبنان و15 ألفاً في الأردن الذي فر إليه الكثيرون.
وقال غنيس إنه في العام الماضي تم تمويل 52 في المائة من ميزانية الطوارئ، البالغة 417 مليون دولار.
ونتيجة لذلك اضطرت الوكالة إلى خفض دورات توزيع الأموال إلى النصف، وتلقّى كل مستفيد 16 دولاراً فقط في الشهر أو نحو 60 سنتاً في اليوم.
وخلال مؤتمر المانحين العام الماضي في الكويت، تعهدت نحو 40 دولة ومنظمة رئيسية بتقديم 2.4 مليار دولار لعموم الاحتياجات في سورية. لكن لم يتم سداد 585 مليون دولار، بحسب معلومات أصدرها في نوفمبر/تشرين الثاني، مكتب خدمة التتبع المالي التابع لمكتب تنسيق الشوؤن الإنسانية في الأمم المتحدة.
وفي ديسمبر/كانون الأول اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تدشين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع الأموال عبر الإنترنت، بعدما تم تعليق برنامج أغذية بواسطة قسائم للاجئين السوريين، لأن كثيرين من المانحين لم يفوا بالتزاماتهم.
اقرأ أيضاً:
تقرير: لاجئو فلسطين من سورية بلبنان.. محطات التهجير المرّ
حنين.. معاناة نزوح بين مخيّمَين
"أونروا": 27 مليون دولار لإنقاذ فلسطينيي سوريا من الجوع