الأمم المتحدة تحذر من تدهور أوضاع اللاجئين شرقي سورية

17 أكتوبر 2018
المعارك تهدد حياة المدنيين(فيسبوك)
+ الخط -


حذرت الأمم المتحدة من خطر يهدد آلاف النازحين السوريين في مناطق شرقي دير الزور، التي تشهد معارك بين مليشيا "قسد" وتنظيم "داعش". وأعلنت أنها مُنحت الموافقة على إدخال مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان الواقع قرب الحدود السورية - الأردنية، الذي تشتد محنة القاطنين فيه نتيجة محاصرته من جانب قوات النظام السوري.

وقالت الأمم المتحدة في تقرير لها اليوم الأربعاء، إن نحو ألف مدني معرضون للخطر في منطقة هجين شرقي دير الزور، فيما نزح نحو سبعة آلاف مدني آخرين من المنطقة التي تشهد معارك منذ أسابيع.

وركز التقرير على "العنف المستمر في مناطق هجين والشعفة والباغوز وسويدان، شرقي محافظة دير الزور". وتحدث عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، إلى جانب نزوح الآلاف منهم، مشيراً إلى أن هجوم تنظيم "داعش" في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على مخيم للنازحين في منطقة هجين، أسفر عن اختطاف العديد منهم.

ونزح نتيجة المعارك الدائرة في المنطقة الآلاف من المدنيين إلى مناطق سيطرة "قسد"، أغلبهم في بلدة غرانيج بحسب الأمم المتحدة، وبقي آلاف غيرهم في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب شدة المعارك.

وسبق للأمم المتحدة أن أعلنت مساء أمس الثلاثاء، أنها منحت موافقة على إدخال مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان الواقع قرب الحدود السورية - الأردنية.

وأبلغت الأمم المتحدة إدارة المخيم المدنية أنها حصلت على الموافقة بإدخال مواد غذائية وطبية، دون أن تذكر الجهة التي منحتها الموافقة. كما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولي إغاثة في الأمم المتحدة اليوم أن المساعدات ستدخل المخيم الأسبوع المقبل.

وذكر مصدر آخر في مخيم الركبان، أن فصيل "جيش مغاوير الثورة" يجري مباحثات مع مكتب الأمم المتحدة في دمشق عبر وسطاء.

وسبق أن أطلق نشطاء مناشدات عاجلة، لإنقاذ عشرات الآلاف من النازحين السوريين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية بالبادية السورية، حيث توفي 14 مدنياً بينهم أطفال في المخيم نتيجة سوء الوضع والرعاية الطبية.

وضربت عاصفة غبارية شديدة مخيم الركبان اليوم، واقتلعت بعض خيام النازحين. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يُظهر حجم العاصفة التي زادت من معاناة مرضى الربو وخاصة الأطفال.

وفي وقت سابق، أكدت شبكات محلية أن نحو 200 حالة مرضية من ضمنهم 75 طفلاً بحاجة لتلقي العلاج بصورة عاجلة، إضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية بين قاطني المخيم.

ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 60 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مراراً حصولها على موافقة لإدخال المساعدات إلى المخيم، إلا أنها لم تكلل بالنجاح بسبب مماطلة النظام السوري.
المساهمون