الأمم المتحدة: الصدمة "استنزفت" اللاجئين الروهينغا

22 نوفمبر 2017
+ الخط -

قال فيليبو جراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، إن مئات الآلاف من المسلمين الروهينغا الذين فرّوا إلى بنغلادش هربا من أعمال العنف في ميانمار "استُنزفوا" بسبب الصدمة التي عانوا منها خلال الأزمة.

وفرّ أكثر من 600 ألف من الروهينغا من ميانمار التي تقطنها أغلبية بوذية، منذ أواخر أغسطس/آب، إلى بنغلادش المجاورة، بسبب قيام الجيش بعملية تطهير في ولاية راخين. وأثارت معاناة اللاجئين غضبا دوليا ونداءات من وكالات الإغاثة لتوفير ملايين الدولارات لمعالجة هذه الأزمة.

وقال فيليبو جراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، لـ"رويترز" في مقابلة خلال أول زيارة للعاصمة الكورية الجنوبية سول: "وجدت أناسا ليس لديهم أي تجاوب تقريبا. سلبيون للغاية. تشعر بأنه لم يبق شيء تقريبا، وأن هذا الأمر استنزف كل شيء". وقال إنه فسر هذه اللامبالاة على أنها أحد أعراض الصدمة.

وقال الدبلوماسي الإيطالي: "لم أر مثل هذا النوع من الصدمات منذ فترة طويلة جدا. ربما رأيت ذلك في التسعينيات في وسط أفريقيا". وكان جراندي يتولى تنسيق أنشطة الأمم المتحدة الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الحرب الأهلية التي دارت هناك عامي 1996 و1997.

وقال إن نجاح جهود الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة والهيئات غير الحكومية يعتمد على قيام حكومة ميانمار بنزع فتيل العداء الذي يواجه موظفي الإغاثة في راخين.

 (رويترز)