اعتبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن البحر المتوسط أكثر الطرق البحرية فتكا في العالم، لأن أكثر من 1500 مهاجر قضوا غرقاً في مياهه، منذ مطلع العام الجاري.
وأوضحت المفوضية، في بيان نشرته أمس الجمعة، أنه أثناء محاولة المهاجرين عبور البحر المتوسط سعيا للوصول إلى أوروبا، لقي أكثر من 1500 منهم مصرعهم غرقاً، منذ بداية 2018، وأن 850 شخصا غرقوا خلال رحلتهم الخطرة، خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز فقط.
وأعربت مفوضية شؤون اللاجئين عن القلق بشأن زيادة عدد الوفيات، على الرغم من أن العدد الإجمالي للوافدين إلى الساحل الأوروبي تراجع تراجعاً كبيراً مقارنة بالعام الماضي.
وذكرت، في بيانها، أن نحو 60 ألف شخص عبروا البحر المتوسط حتى الآن، خلال العام الحالي، بما يقدر بخمسين في المائة من العدد المسجل في نفس الفترة من العام الماضي، مشيرة إلى أن الرقم الجديد يماثل أرقام عام 2014.
وأوضحت أن واحدا من بين كل 31 شخصا حاولوا عبور البحر خلال يونيو ويوليو، لقي حتفه أو فقد أثره، بعد أن كان المعدل واحدا من بين كل 49 في العام الماضي.
وحثت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الدول والسلطات على طول طرق العبور، على العمل من أجل تفكيك شبكات التهريب والتصدي لها.
وأشارت إلى أن إنقاذ الأرواح يتطلب تطبيق التدابير الضرورية والملائمة لمحاسبة من يسعون إلى التكسّب من استغلال الضعفاء.