قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنّها لا تشجع لاجئي جنوب السودان الذين فروا إلى دول الجوار على العودة إلى البلاد في الفترة الحالية، مشيرة إلى أن الأوضاع الحالية في البلاد "غير مؤاتية لعودة أكثر من مليوني لاجئ إلى بلادهم".
وقال جون سيفوينت، الممثل القُطري لمفوضية اللاجئين في جوبا، في تصريحات للصحافيين اليوم الخميس: "نحن كمنظمة لا نشجع العودة الطوعية للاجئين لأن الوضع لم يستقر بعد".
وأشار إلى أنهم ما زالوا يجرون مشاورات مع وحدة حماية اللاجئين بالمفوضية، باعتبارها الجهة الوحيدة التي يمكنها أن تحدد التوقيت المناسب للعودة.
وبحسب آخر إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة، فإن هنالك نحو 1.9 مليون مواطن من جنوب السودان يعيشون كنازحين داخل البلاد، وأكثر من مليوني مواطن يوجدون داخل معسكرات اللاجئين في دول الجوار منذ بداية الصراع عام 2013.
وظلت السلطات الحكومية تكرر دعوتها المواطنين، الذين فروا من البلاد، إلى ضرورة العودة للمساهمة في دعم عملية السلام والاستقرار.
والأسبوع قبل الماضي، وقعت بالأحرف الأولى، الأطراف المتصارعة في جنوب السودان على الاتفاق النهائي للسلام.
وجاء ذلك إثر مفاوضات في العاصمة السودانية الخرطوم بوساطة "إيغاد"، وحضور الرئيسين، السوداني عمر البشير، والأوغندي يوري موسفيني.
وانفصل جنوب السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، ويشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعدًا قبليًا.
(الأناضول)