أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن الأطراف اليمنية ملتزمة بوقف إطلاق النار في موعدها المحدد والمقرر أن يبدأ غداً الأحد، على الرغم من عدم إعلان التوافق النهائي حول مسودة الاتفاق المقدمة من الأمم المتحدة، حتى مساء اليوم.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات اليوم، أن "المنظمة الأممية تعتقد أن الأطراف اليمنية ستلتزم بوقف إطلاق النار في موعده، كون ذلك يصب في مصلحة اليمنيين".
وجاءت التصريحات الأممية على الرغم من استمرار الغموض حول مصير موافقة الأطراف على المسودة النهائية الخاصة بوقف إطلاق النار، حيث كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة لـ"العربي الجديد" عن أن الجانب الأممي يجري اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف للوصول إلى توافق حول المسودة.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحليفها حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد أعلنا منذ يومين تقديم ملاحظات على المسودة الأممية، وربطا الموافقة النهائية عليها باستيعاب الملاحظات.
في العاصمة السعودية الرياض، ترأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم اجتماعاً لأعضاء الفريق السياسي وفريق المشاورات، بحضور نائبه علي محسن الأحمر ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، لمناقشة المستجدات السياسية قبل دخول وقف إطلاق النار الموعد المحدد للتنفيذ.
وأعلن هادي خلال الاجتماع أنهم في الجانب الحكومي سيذهبون "للمشاورات من أجل السلام وبروح الفريق الواحد لتنفيذ تلك التطلعات في وقف الحرب وتسليم المليشيا للسلاح وغيرها من الالتزامات التي نص عليها القرار الأممي 2216، والشروع في استئناف العملية السياسية".