وقال المواطن عبد الرحمن عيسى الذي يسكن في مديرية المسيلة، إنّ "المؤسسة التي يتابع فيها أبناؤه دراستهم متوقفة عن التعليم من جراء وجود النازحين فيها".
وأضاف عيسى لـ"العربي الجديد"، أن معظم المدارس في منطقته مليئة بالنازحين الذين أتلفت سيول الأمطار منازلهم في المديرية، مشيراً إلى وجود جهود لنقل النازحين إلى خيام قدمتها المنظمات الدولية وإصلاح ما يمكن إصلاحه من المنازل.
ولا يزال كثير من النازحين، يستخدمون بعض المدارس في كل من مديرية سيحوت وقشن والمسيلة مأوى لهم، بعدما فقدوا منازلهم الواقعة في جوانب الوديان ومجاري السيول. كما تضررت بعض المدارس في هذه المناطق بسبب السيول الجارفة، بحسب شهادات الأهالي.
أما في مديرية الغيظة وهي مركز محافظة المهرة، فقد استأنفت معظم المدارس العملية التعليمية الأحد الماضي. وبحسب الناشط المجتمعي هيثم الحمادي، فإن بعض المدارس "تضررت نوعاً ما في الطوابق السفلى، ويجري حالياً إعادة ترميمها استعداداً لفتحها أمام الطلاب".
وأضاف الحمادي لـ"العربي الجديد"، بأن بعض النازحين الذين كانوا في المدارس والمساجد بمدينة الغيظة عادوا إلى منازلهم، "أما بعض الميسورين ممن تضررت منازلهم بشكل كبير، فلا يزالون في الفنادق، وبعض النازحين تركوا المدارس وذهبوا للسكن عند أقاربهم الذين لم تتضرر منازلهم في أحياء ومناطق أخرى". لافتاً إلى أن بعض النازحين من سكان قرية تنهال شرق الغيظة، حصلوا على خيام لإيوائهم، بعدما فقد كل سكان القرية منازلهم بشكل كامل.
وبالرغم من استئناف الدراسة في أغلب مدارس مدينة الغيظة، بعض الطلاب لم يذهبوا إلى المدارس لأسباب كثيرة، على رأسها استقرار بعض الأسر بعيداً عن المدارس التي يدرس فيها أبناؤها، وانتقالهم للسكن في منازل أقاربهم في أحياء ومناطق أخرى بعيدة عن تلك المدارس بحسب الحمادي.
وكانت الحكومة اليمنية، قد أعلنت تخصيص مبلغ ملياري ريال يمني (2.857 مليون دولار أميركي) لمواجهة تداعيات العاصفة المدارية لبان، التي ضربت سواحل محافظة المهرة منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
وتسببت العاصفة بانهيار شبه كامل للبنية التحتية في المحافظة وهدم آلاف المنازل، وخروج نحو 90 في المئة من الخدمات العامة عن العمل، وتعطّل مصادر الدخل في مجال الصيد السمكي والعمل الزراعي بحسب الحكومة اليمنية.