وقال عضو بالحزب "الديمقراطي الكردستاني"، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود البارزاني، إنّ الحزب اتصل بقوى سياسية كردية أخرى، ووضعوا عددا من الأولويات خلال مفاوضاتهم مع بغداد، مبيناً أن قضية كركوك تقع في مقدمة هذه الأولويات.
وأشار العضو، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "حزب البارزاني اشترط تسوية الأوضاع في كركوك، وإعادة قوات البيشمركة الكردية إليها للمساهمة في حفظ الأمن بالتنسيق مع القوات العراقية، قبل الموافقة على الدخول بالحكومة الجديدة"، موضحاً أن "الحزب طالب بحل أزمات أخرى عالقة بين بغداد وأربيل يتعلق أغلبها بالمناطق المتنازع عليها، وحصة إقليم كردستان من الموازنة، ومخصصات وحقوق القوات الأمنية الكردية".
وعلى الرغم من الخلاف بين الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، بسبب منصب رئيس الجمهورية، إلا أن وجهتي نظر الحزبين تكاد تكون متطابقة بشأن كركوك.
ودعا عضو البرلمان العراقي عن "الاتحاد الوطني الكردستاني" بيستون زنكنة، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، إلى إعادة إشراك القوات الكردية في حفظ أمن كركوك التي تعرضت لتفجيرات متكررة، أخيراً.
وقال زنكنة، في بيان "أدعو لإشراك قوات البيشمركة في حماية أطراف كركوك، وذلك لجهودهم المشهودة في مقارعة تنظيم داعش الإرهابي، وتضحياتهم في الحفاظ على أمن كركوك وأهالي المحافظة بجميع مكوناتها خلال السنوات الأربع الماضية حيث نجحت في صد الهجمات الإرهابية على المناطق المحاذية لكركوك".
وأشار إلى "وجود خبرة كردية في قتال الإرهاب بالتنسيق مع القوات العراقية"، معتبراً أن "الوقت حان لتغليب المصلحة العليا، وسد الفجوات الموجودة في كركوك، وفقاً للدستور العراقي الذي شدد على ضرورة الإدارة المشتركة للمناطق المتنازع عليها"، بحسب رأيه.
في المقابل، يرفض عضو تجمع عرب كركوك سعد الجبوري عودة الأحزاب الكردية لحكم كركوك، مشدداً على أنّ "المحافظة عراقية، ولا يمكن القبول بحصر حكمها بيد مكون معين".
وعبر، في حديث مع "العربي الجديد"، عن خشيته من احتمال إدراج كركوك ضمن صفقات تشكيل الحكومة الجديدة، مبيناً أن أي اتفاق بهذا الشأن يجب أن يضمن حقوقاً متساوية للعرب والتركمان وكركوك في إدارة المحافظة.
يشار إلى أن القوات العراقية كانت قد دخلت كركوك في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي على خلفية شمولها باستفتاء الانفصال الكردي الذي جرى في سبتمبر/أيلول 2017، بعد أن كانت المحافظة خاضعة للسيطرة الكردية منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.