تحسم رئاسة إقليم كردستان، يوم غد الأربعاء، موقفها من نتائج المباحثات التي أجراها وفدها في بغداد مع الحكومة المركزية بشأن الملفات العالقة بين الطرفين، بينما صعّد رئيس الإقليم من لهجته ضدّ بغداد وحثّ على استثمار الفرصة وإجراء الاستفتاء.
وقال القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، سعدي بيرة، في تصريح صحافي، إنّ "زيارة الوفد الكردي إلى بغداد كانت تهدف إلى التحاور مع الأطراف السياسية والحكومية وإعلامها بإجراء الاستفتاء في موعده المحدّد"، مبينا أنّ "الوفد لم يكن لديه أي خط أحمر مع أي طرف عراقي، وأنّ المهم لدينا هو المبادئ التي أسس عليها العراق الجديد، والتي لم يتم الالتزام بها وانتهك الكثير من بنود الدستور العراقي، وأهملت النصوص التي يتطلب تطبيقها".
وأضاف بيرة أنهّ "تقرر في الاجتماع تشكيل هيئة مشتركة لتقديم مجموعة من الاقتراحات"، مشيرا إلى أنّ "مجلس استفتاء كردستان سيعقد يوم غد اجتماعا لحسم الموقف من نتائج زيارة الوفد الكردي لبغداد".
من جهته، صعّد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، من لهجته ضدّ بغداد، وقال البارزاني في كلمة له خلال اجتماع موسع عقده اليوم مع ممثلي مكونات إقليم كردستان، إنّ "الفرصة الحالية التي أمامنا لم نشهد مثلها من قبل، وإنّ إجراء الاستفتاء هو قرار جريء".
وأضاف البارزاني "إنّنا نعمل لأجل تشكيل دولة تتمتع فيها كل المكونات بحقوقها، وأنّ الاستفتاء سينهي كل الأحداث المأساوية"، مبيناّ أنّ "عقلية حكام بغداد لم تشهد أي تغيير، وقد انتهكوا 55 مادة من الدستور العراقي".
وعدّ "قرار بغداد بقطع رواتب كردستان والموازنة بمثابة عملية أنفال ثانية"، مؤكدا أنّ "وفدنا أبلغ بغداد بأنّنا سنكون جارين جيدين".
يشار إلى أنّ الوفد الكردي الذي زار بغداد الأسبوع الماضي لم يتوصل إلى أي اتفاق مع الحكومة المركزية بشأن الملفات العالقة بين الطرفين، إذ تمسّك الطرفان بمواقفهما المتعنتة، ما دفع الكرد إلى اعتبار الاستفتاء خطا أحمر لا يمكن نقاش تأجيله، ويدفع باتجاه أزمة جديدة في البلاد.