03 مارس 2019
الأقصى وحتمية البقاء
هادي ردايدة (الأردن)
يبدأ هذا المقال بسؤال جوهري مهم يتعلق بموجود حياتي بالغ الأهمية، هو المسجد الأقصى، فهل هذا المسجد مجرّد مسجد وبناء أو طراز معماري عادي يماثل غيره قيمة ومكانة؟ هذا السؤال هو المفتاح الاصيل الذي يوضح ويبين الدلالة والمعنى الحقيقي للمسجد الأقصى الشريف؟
لا تتوقف أهمية المسجد الأقصى على كونه مكاناً للعبادة لدى كل من يدين بالدين الإسلامي العظيم، بل يضاف إلى ذلك كينونته وذاته التي ترمز إلى كل ما هو نبيل طاهر نقي في هذه الحياة المعاشة، من هنا يجب المحافظة على ديمومة البقاء لهذا المعنى الجميل ولهذا المكان ذي القدسية الكبيرة. لماذا؟ لأن زواله وفناءه يعني بداية مرحلة من حياة الغاب المظلمة ذات الطريق المعتم؟
على البشرية، وعلى كل إنسان يملك عقلا راجحا وقلبا نقيا وضميرا حيا، الدفاع عن حتمية الاستدامة والتثبيت للمسجد الأقصى الشريف، حتى تبقى الحياة مصبوغة بصبغة القبول وعدم النفور منها إلى حيث العتمة والظلام الذي تمثله حياة الغابة.
إن أي إنسان عاقل متزن يملك القدرة على التفريق بين الصواب والخطأ عليه الاتجاه إلى نصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه، لأنه وفق الأدلة والبراهين المؤكدة سيجد فيه المنارة وباب الاستقامة لتصويب قوله أو عمله الخاطئ.
بناء على ما سبق ذكره، للمسجد الأقصى الشريف دلالة ومعنى يعملان على تثبيت دعائمه في باطن الأرض التي يوجد فيها ليخبر البشر، كل البشر، بأنه رمز عام لعمومهم، وانه يمثل بشكل واقعي وصورة حقيقية حدا فاصلا بين الاخلاق النبيلة التي ترتكز اليها الحياة الطبيعية التي يرتضيها بنو الانسان وبين الحياة الاخرى التي تسمى حياة الغاب، ذات الصفة العشوائية التي تنفي النبل وتعلي القوة والبطش والسادية الخارجة عن كل بصيرة وعقل ومنطق ميزت الانسان عن سائر المخلوقات الموجودة في هذا الكون الفسيح.
خلاصة القول: إن طبيعة الحياة التي ترفض إفراغها من كل جميل نقي أصيل عدل مستقيم يخلو من الاعوجاج والانحراف سوف تنتصر بإرادتها الثابتة كالجبل في باطن الأرض للمسجد الأقصى الشريف، وتقوي دعائمه، وتظهره دائماً مشرقاً كما الشمس ذات السطوع الباهر، لأن حياة الغابة لن تكون ذات هيمنة وسيطرة دائمة، وإن بانت علاماتها يوما لتناقضها أساسا مع الإرادة السلمية الحقة التي فرضها الباري العظيم في كونه الذي أوجده، وجعله مكان عيش لجميع مخلوقاته.
على البشرية، وعلى كل إنسان يملك عقلا راجحا وقلبا نقيا وضميرا حيا، الدفاع عن حتمية الاستدامة والتثبيت للمسجد الأقصى الشريف، حتى تبقى الحياة مصبوغة بصبغة القبول وعدم النفور منها إلى حيث العتمة والظلام الذي تمثله حياة الغابة.
إن أي إنسان عاقل متزن يملك القدرة على التفريق بين الصواب والخطأ عليه الاتجاه إلى نصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه، لأنه وفق الأدلة والبراهين المؤكدة سيجد فيه المنارة وباب الاستقامة لتصويب قوله أو عمله الخاطئ.
بناء على ما سبق ذكره، للمسجد الأقصى الشريف دلالة ومعنى يعملان على تثبيت دعائمه في باطن الأرض التي يوجد فيها ليخبر البشر، كل البشر، بأنه رمز عام لعمومهم، وانه يمثل بشكل واقعي وصورة حقيقية حدا فاصلا بين الاخلاق النبيلة التي ترتكز اليها الحياة الطبيعية التي يرتضيها بنو الانسان وبين الحياة الاخرى التي تسمى حياة الغاب، ذات الصفة العشوائية التي تنفي النبل وتعلي القوة والبطش والسادية الخارجة عن كل بصيرة وعقل ومنطق ميزت الانسان عن سائر المخلوقات الموجودة في هذا الكون الفسيح.
خلاصة القول: إن طبيعة الحياة التي ترفض إفراغها من كل جميل نقي أصيل عدل مستقيم يخلو من الاعوجاج والانحراف سوف تنتصر بإرادتها الثابتة كالجبل في باطن الأرض للمسجد الأقصى الشريف، وتقوي دعائمه، وتظهره دائماً مشرقاً كما الشمس ذات السطوع الباهر، لأن حياة الغابة لن تكون ذات هيمنة وسيطرة دائمة، وإن بانت علاماتها يوما لتناقضها أساسا مع الإرادة السلمية الحقة التي فرضها الباري العظيم في كونه الذي أوجده، وجعله مكان عيش لجميع مخلوقاته.