يعيش النادي الأفريقي واحدة من أسوأ فتراته، بعدما ساءت نتائج الفريق الاول مع دخول المرحلة الحاسمة من سباق الدوري. بدأ الفريق موسمه بقوة وأنهى مرحلة الذهاب في المقدمة ونجح في تحقيق نتائج ممتازة، مثل الفوز على بطل الموسم الماضي، النادي الصفاقسي، والتغلب على جاره ومنافسه الترجي التونسي. الا أن تغيير المدرب الهولندي كوستر، في وقت كان فيه الافريقي يتصدّر الدوري التونسي، كان هفوة كبيرة، حيث ساءت النتائج وبدأ الفريق يتأخر شيئاً فشيئاً في الترتيب العام، حتى أصبح الآن في المركز الثالث وبفارق تسع نقاط عن المتصدّر الترجي، والفارق مرشح للاتساع باعتبار أنه ما زالت لصاحب الريادة مقابلتين مؤجلتين.
النادي الأفريقي بات يعاني من سوء التسيير وتغيير الأجهزة الفنية، ثلاثة مدربين منذ انطلاق الموسم، جعل اللاعبين يدخلون مرحلة الشك وعدم القدرة على تحقيق نتائج إيجابية، حتى ضد أندية أسفل الترتيب، بل وتفاقم الحال الى تتالي التعادلات والهزائم التي وصلت إلى ست، منها خمس في آخر سبع جولات، أي في مرحلة الإياب الحاسمة.
الأفريقي فقد فرصة اللعب على اللقب بالتأكيد. ولا أحد يستطيع الجزم بأنه قادر على العودة في الجولات المقبلة لينافس على مركز ضمن أندية المقدمة والمشاركة في دوري الأبطال أو حتى في كأس الاتحاد الافريقي، وخصوصاً أن المنافسة مشتعلة الآن بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي على المركز الثاني والثالث، بعدما ابتعد الترجي في المقدمة بفارق خمس نقاط على أقرب ملاحقيه إضافة إلى كونه سيلعب، كما ذكرنا سابقاً، مباراتين مؤجلتين.
المدرب المعيّن حديثاً لم يغيّر شيئاً من هذا الواقع، والاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي لأحباء الافريقي الذين يعدّون بالملايين، تتزايد وتنذر بأن أيام الافريقي المقبلة ستكون صعبة جداً على الجميع.
