قال الأسير، المضرب عن الطعام منذ 48 يوماً داخل سجون الاحتلال، بلال كايد، اليوم الإثنين، إن "الاحتلال الإسرائيلي اتخذ مسبقاً قراراً بتصفيتي"، وفق رسالة وجهها للشعب الفلسطيني، من مكان احتجازه في مستشفى برزلاي الإسرائيلي، حيث يحتجز هناك لتردي وضعه الصحي.
وأوضح بلال، في رسالته، أن سبب قرار الاحتلال بتصفيته جاء لسبب واحد وهو أنه كان يقف دائما مع الأسرى جميعا في وجه الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لتطبيق قرارات مصلحة السجون العقابية والتعسفية بحق الأسرى، مدافعا عن حقهم وحق أهلهم في ظروف إنسانية أدنى من الكرامة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد حولت بلال في 13 حزيران/يونيو الماضي، إلى الاعتقال الإداري (بلا تهمة) بعد أن أنهى مدة حكمه البالغة 14 عاماً ونصف العام، ورفضت الإفراج عنه، متحججة بوجود ملف سري في قضيته، ما اضطره عقب ذلك لخوض إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بحريته.
وقال محمود كايد، شقيق الأسير بلال، لـ"العربي الجديد"، في تعقيب على رسالة بلال، إن "هذه الرسالة وصلت من مستشفى برزلاي، وإن ما نُشر على الإعلام اليوم، هو مقتطفات من الرسالة الكاملة، حيث سيتم غدا الثلاثاء إلقاء الرسالة، في خيمة الاعتصام وسط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية".
وأضاف أن رسالة بلال للمحتل الإسرائيلي تؤكد أن "قرار تحويل ملفه للاعتقال الإداري، هو مساس وتعد لخط أحمر جديد أكثر خطورة، وأن هذا القرار لن يمر مرور الكرام، إذ يهدف قرار تحويله إلى الإداري هذا إلى تصفية كافة قيادات الحركة الأسيرة، وكوادرها، والرافعين لواءها، والمدافعين عن حق أسراها بالحرية وبالعيش بكرامة".
في غضون ذلك، قرر الأسير بلال كايد، أن يمتنع، منذ اليوم الإثنين، عن التعاطي مع أية فحوص طبية يقدمها له الأطباء في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، والبدء بالمطالبة في العودة الفورية للسجن على الرغم من تردي حالته الصحية، ليكون بجانب بقية الأسرى المضربين للوقوف جنبا إلى جنب لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في هذه المعركة.
ويأتي قرار كايد، ردا على عدم استجابة الاحتلال وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك)، لطلب الأسير كايد بالحرية والإفراج الفوري عنه بعد إنهائه حكمه.
وأوضح الأسير كايد، في رسالته، المرحلة التي وصل إليها خلال معركته مع الاحتلال، إذ أكد أنه سيدخل المرحلة الثانية في إضرابه عن الطعام وصراعه مع المحتل، من خلال توحيد كافة الأسرى داخل سجون الاحتلال والوقوف في صف واحد من كافة الأطياف والأحزاب، وتشكيل رأس حربة نضال وطني في داخل السجون وخارجها.
وتوقع بلال تجاهل الاحتلال لمطالبه وعدم الرد عليها لكسر إرادته وإصراره في معركته، مما دفعه للامتناع عن التعاطي مع أية فحوص طبية في المستشفى، والمطالبة بالعودة لزنازين الاحتلال حيث يخوض عدد من الأسرى إضرابا مساندا لقضية بلال، من بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات.
ودعا الأسير كايد أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن يكونوا الجدار الحامي والساند لنضال الأسرى داخل السجون وهم يخوضون معركة حامية مع الاحتلال، كما أثنى على حراك الشارع الفلسطيني وما تصله من أخبار حول النضال ووقفات الاحتجاج، مشيرا إلى أن كل خطوة يقوم بها الشارع الفلسطيني تزيد من إصرار الأسرى المضربين على الاستمرار بمعاندة السجان حتى النصر.