الأسير الفلسطيني البلبول يفقد البصر.. مساعٍ لتغذيته قسرياً

05 سبتمبر 2016
تدهور وضعه الصحي بسبب إضرابه عن الطعام (فيسبوك)
+ الخط -

فقد الأسير الفلسطيني محمود البلبول، من بيت لحم، والذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري منذ 1 يوليو/تموز الماضي، قدرته على البصر بشكل نهائي، في تطور متوقع للوضع الصحي المتدهور الذي يعانيه.

ونُقل الأسير البلبول، أمس الأحد، بشكل عاجل ومفاجئ إلى مستشفى أساف هيروفيه الإسرائيلي، بعد دخوله مرحلة جديدة من التعقيد والخطورة، إذ أدخل فوراً إلى غرفة العناية المكثفة.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، إنّ محمود يمر بوضع صحي صعب، حيث فقد من وزنه حتى اليوم أكثر من 30 كغم، ويجد صعوبة كبيرة في الكلام، وتزداد حالته تعقيداً، كما أن الإضراب أنهك جسده الذي يظهر عليه الإعياء والتعب.

وفي ذات السياق، حذّر وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد في تصريح له، من إقدام سلطات الاحتلال على تغذية الأسير محمد البلبول بشكل قسري، وذلك بعد تدهور حالته الصحية بشكل خطير.

وأكد عواد أن إطعام الأسرى في سجون الاحتلال قسراً يعد نوعاً من التعذيب الذي يمكن أن يؤدي للقتل ويمس حق الإنسان بمعارضة العلاج وحقه باستقلالية جسده وكرامته، كما ويشرعن التعذيب، ويعد انتهاكا خطيرا لآداب مهنة الطب، والمعاهدات الدولية.


وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن وزارة الصحة تتابع بشكل مباشر أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام مع رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع، كما أنها خاطبت المؤسسات الصحية الدولية لضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وإنهاء معاناتهم.

وأكد وزير الصحة أن خطورة هذه الطريقة في إطعام الأسرى تكمن من الناحية الصحية كونها تتم بإدخال أنبوب عبر الأنف بالقوة حتى المعدة، ما يعرض حياة الأسير للخطر بسبب استخدام العنف وتكبيل اليدين لإيصال الطعام إلى المعدة، وما يمكن أن ينجم عنه من أضرار في جدار المعدة والمريء، إضافة إلى أن استخدام هذه الطريقة يزيد من مخاطر دخول الطعام والسوائل إلى الرئتين وما يعقبه من حدوث التهابات قد تؤدي إلى الموت على المدى القصير أو البعيد.

وفي وقت سابق، حذر الأطباء الإسرائيليون من إصابة محمود بالشلل في حال لم يتم إعطاؤه المدعّمات، ولكنه يرفض أخذها ومصمم على مواصلة إضرابه حتى يتم وضع حد لاعتقاله الإداري، فيما لا يشرب محمود سوى الماء فقط.