الأسير الأردني عبدالله أبو جابر يحلم بالحرية

07 يناير 2016
الأسير الأردني عبدالله أبو جابر (العربي الجديد)
+ الخط -


لم تكتحل عينا الأسير الأردني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عبدالله نوح عوض أبو جابر (39 عاماً)، من سكان مخيم البقعة شمالي العاصمة الأردنية عمان، برؤية والدته قبل وفاتها عام 2005، والتي رحلت أمنيتها معها برؤية ابنها متزوجاً وله أبناء.

قبل انتفاضة الأقصى الثانية، جاء عبدالله إلى الضفة الغربية لدى أقاربه، من أجل العمل في الداخل الفلسطيني المحتل، بعدما حصل على تصريح بهذا الخصوص، إذ لا يمتلك الهوية الفلسطينية، وهو الذي تعيش عائلته في الأردن بعدما نزحت عام 1948 من مناطق بئر السبع المحتلة وعاشت هناك.

وفي اتصال هاتفي بشقيقه محمد، أوضح لـ "العربي الجديد" أن عبدالله "لم يرق له رؤية أبناء شعبه يقتلون على أيدي قوات الاحتلال دون فعل شيء، واعتقل في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2000، بتهمة مقاومة الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالسجن 20 عاماً أمضى منها 15 عاماً".

منذ اعتقال عبدالله أبو جابر، لم تسمح سلطات الاحتلال لعائلته بمن فيهم أمه الراحلة ووالده الرجل الثمانيني المريض، برؤيته، إلا حينما زاره إخوته عام 2008، وكانت تلك المرة الوحيدة التي زاروه فيها.

في عام 2015، بدأ عبدالله معركة إضرابٍ عن الطعام من أجل تمكين عائلته من زيارته، أو إكمال مدة حكمه في الأردن وفق ما تم من اتفاقية بين إسرائيل والأردن ضمن اتفاقية وادي عربة للسلام، والتي تقضي أن يكمل الأسير الأردني ثلث حكمه الأخير في الأردن، وفق معطيات حقوقية من نادي الأسير الفلسطيني.

أضرب عبدالله قبل عدة أشهر مدة 15 يوماً للمطالبة بنقله إلى الأردن بعدما أمضى ثلثي عقوبته، وتلقى وعوداً بهذا الشأن من مصلحة سجون الاحتلال لكنها لم تطبق، فاستأنف إضرابه مرة أخرى في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، علقه الأسبوع الماضي، لمدة يومين لذات الوعود، لكنه عاود واستأنف الإضراب مرة أخرى، على الرغم من تدهور وضعه الصحي ونقله لمستشفى مدني إسرائيلي، ثم نقل حالياً إلى مستشفى سجن الرملة.


عائلة الأسير الأردني عبدالله أبو جابر أكدت على لسان شقيقه لـ"العربي الجديد"، أنها وجهت كتاباً لوزارة الخارجية الأردنية تطلب فيه "العمل من أجل السماح لها بزيارة عبدالله، خصوصاً في إضرابه، وتلقت وعوداً لم تطبق حتى الآن".

وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في طوباس، حيث يسكن بعض أقارب عبد الله، لـ"العربي الجديد"، إن "قضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال هي قضية سياسية بحاجة لموقف سياسي من أجل حلها، لذا فإنني أناشد كافة المؤسسات الدولية بما فيها الصليب الأحمر، وكذلك الخارجية والسفارة الأردنية، من أجل التدخل وإنهاء معاناتهم".

ولفت إلى زيارة نادي الأسير وهيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية للسفارة الأردنية في رام الله، أخيراً، وتم إبلاغ السفير الأردني بحالة عبدالله وبقية الأسرى الأردنيين، وأنه يوجد وعود بتنفيذ المطالب.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها 20 أسيراً أردنياً بتهم مختلفة، منها مقاومة الاحتلال، بعضهم يحمل الجنسيتين الفلسطينية والأردنية، فيما يتمثل المطلب الملح والدائم لهم زيارة عائلاتهم أو تمكنهم من الاتصال بهم، حيث تحرمهم سلطات الاحتلال من الزيارة أو الاتصال، فخاض عدد منهم إضرابات متفرقة لتلبية هذه المطالب عام 2013 لأكثر من 3 أشهر، ولكن تلك المطالب لم تتحقق، وفق مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، أماني السراحنة.


اقرأ أيضاً:50 أسيراً بسجن نفحة الإسرائيلي يضربون عن الطعام