تتوالى فصول حرب الأسماء البديلة التي يخوضها تنظيم داعش، ويوكلها بـ "هيئة الحسبة"، المسؤولة رسمياً عن تغيير أسماء الأماكن من شوارع ومبان وأحياء ومدن وحتى دول بأكملها.
وقد درج التنظيم على تغيير أسماء لا تعجبه، بأسماء تعكس رؤيته و"فلسفته"، بدءاً من تسمية نظام حكمه بالخلافة، وحاكمه بالخليفة، مروراً بالمناطق التي يسيطر عليها، وحتى التي لا يسيطر، كما حدث مع عين العرب - كوباني، التي ذكر تقرير لإدارة غوغل أنّ أتباع التنظيم يغيّرون اسمها إلى "عين الإسلام" في خرائطه الخاصة.
التغيير الأحدث طاول فندق "شيراتون"، الذي أعاد التنظيمُ افتتاحه أمس، وأقام حفل عشاء مجانياً لهذه المناسبة وزيّن محيطة بالأعلام، استعداداً للاحتفال بمرور عام على تأسيس التنظيم.
شيراتون نينوى وسط بغداد كان فندق خمس نجوم، ولا نعرف إن رفّعه التنظيم ومنحه نجوماً جديدة، أم خفّضها تواضعاً وزهداً. وكان الفندق قد تعرّض للدمار، ثم أُقفل، قبل أن يُعاد افتتاحه وفق قوانين التنظيم وحدوده. وأوّل ما تمّ ترميمه هو الاسم، فقد تحوّل "فندق شيراتون نينوى" إلى "فندق الوارثين". وهذه ليست أوّل مرّة يغّير فيها داعش اسم فندق، فقد سبق أن حوّل "الميريديان" إلى "فندق الخلافة الدولي".
كما غيّر عدداً من أسماء الأماكن، دولاً كانت أو مدناً او قرى أو أحياء.. وقد جمع اسم ثلاث دول معاً في تسمية جديدة، فأصبحت سورية ولبنان والعراق تُعرف بـ "بلاد العراق والشام"، وجمع مدينتي القائم العراقية والبوكمال السورية في "ولاية الخير"، مستلهماً، على الأرجح، الخير في جمع مدينتين فرّقت بينهما حدود المستعمر والكافر، وحوّل مدينة مركدة في الحسكة إلى "ميسرة"، و"الرقّة" إلى "ولاية البركة"، والمنطقة العراقية المعروفة باسم "المجموعة الثقافية"، وتضمّ جامعة الموصل ومتاجر للأدوات الإلكترونية والمكتبات إلى اسم آخر هو "المجموعة العلمية".
وقد يعود استبدال صفة "ثقافية" بصفة "علمية" إلى أنّ العلم مذكور في النصّ القرآني ويحضّ الله ورسوله عليه، وليس الثقافة، التي يراها التنظيم بدعة مكروهة، ومن هنا يمكننا تفسير تحويل "شارع الشعر" إلى "شارع القرآن".
أما سبب تغيير "حيّ الزهور" إلى "حيّ الشهيد مهنّد السويداوي"، فلا يأتي كرهاً بالزهور، بل تكريماً لمرافق البغدادي، كما تمّ تكريم كثيرين من أعضاء التنظيم المقتولين بإطلاق أسمائهم على الأماكن.
ولكن ليس وحده داعش من يغيّر. خصومه أيضاً يفعلون. يغيّرون كل ما يقترب من قريب أو بعيد من اسمه. ويصدف أن ما اختصاره ISIS، الذي صادف أنّه اسم شخصية أنثوية شهيرة في الأساطير، هو إيزيس، لذا استوحاه كثيرون ثم تخلّوا عنه، مثل فرقة الروك الأميركية، والشوكولا السويسرية، وأخيراً غيّرت الأمم المتّحدة اسم إعصار متوقّع عام 2016 من إيزيس إلى إيفيت.
يبقى أنّ "داعش" بنفسه اسم مرفوض من قبل التنظيم، من يلفظ به ولو سهواً يُعاقب بـ 80 جلدة.
إقرأ أيضاً:أربيل مدينة تتلألأ بالأضواء بعد الغبار و"داعش"
وقد درج التنظيم على تغيير أسماء لا تعجبه، بأسماء تعكس رؤيته و"فلسفته"، بدءاً من تسمية نظام حكمه بالخلافة، وحاكمه بالخليفة، مروراً بالمناطق التي يسيطر عليها، وحتى التي لا يسيطر، كما حدث مع عين العرب - كوباني، التي ذكر تقرير لإدارة غوغل أنّ أتباع التنظيم يغيّرون اسمها إلى "عين الإسلام" في خرائطه الخاصة.
التغيير الأحدث طاول فندق "شيراتون"، الذي أعاد التنظيمُ افتتاحه أمس، وأقام حفل عشاء مجانياً لهذه المناسبة وزيّن محيطة بالأعلام، استعداداً للاحتفال بمرور عام على تأسيس التنظيم.
شيراتون نينوى وسط بغداد كان فندق خمس نجوم، ولا نعرف إن رفّعه التنظيم ومنحه نجوماً جديدة، أم خفّضها تواضعاً وزهداً. وكان الفندق قد تعرّض للدمار، ثم أُقفل، قبل أن يُعاد افتتاحه وفق قوانين التنظيم وحدوده. وأوّل ما تمّ ترميمه هو الاسم، فقد تحوّل "فندق شيراتون نينوى" إلى "فندق الوارثين". وهذه ليست أوّل مرّة يغّير فيها داعش اسم فندق، فقد سبق أن حوّل "الميريديان" إلى "فندق الخلافة الدولي".
كما غيّر عدداً من أسماء الأماكن، دولاً كانت أو مدناً او قرى أو أحياء.. وقد جمع اسم ثلاث دول معاً في تسمية جديدة، فأصبحت سورية ولبنان والعراق تُعرف بـ "بلاد العراق والشام"، وجمع مدينتي القائم العراقية والبوكمال السورية في "ولاية الخير"، مستلهماً، على الأرجح، الخير في جمع مدينتين فرّقت بينهما حدود المستعمر والكافر، وحوّل مدينة مركدة في الحسكة إلى "ميسرة"، و"الرقّة" إلى "ولاية البركة"، والمنطقة العراقية المعروفة باسم "المجموعة الثقافية"، وتضمّ جامعة الموصل ومتاجر للأدوات الإلكترونية والمكتبات إلى اسم آخر هو "المجموعة العلمية".
وقد يعود استبدال صفة "ثقافية" بصفة "علمية" إلى أنّ العلم مذكور في النصّ القرآني ويحضّ الله ورسوله عليه، وليس الثقافة، التي يراها التنظيم بدعة مكروهة، ومن هنا يمكننا تفسير تحويل "شارع الشعر" إلى "شارع القرآن".
أما سبب تغيير "حيّ الزهور" إلى "حيّ الشهيد مهنّد السويداوي"، فلا يأتي كرهاً بالزهور، بل تكريماً لمرافق البغدادي، كما تمّ تكريم كثيرين من أعضاء التنظيم المقتولين بإطلاق أسمائهم على الأماكن.
ولكن ليس وحده داعش من يغيّر. خصومه أيضاً يفعلون. يغيّرون كل ما يقترب من قريب أو بعيد من اسمه. ويصدف أن ما اختصاره ISIS، الذي صادف أنّه اسم شخصية أنثوية شهيرة في الأساطير، هو إيزيس، لذا استوحاه كثيرون ثم تخلّوا عنه، مثل فرقة الروك الأميركية، والشوكولا السويسرية، وأخيراً غيّرت الأمم المتّحدة اسم إعصار متوقّع عام 2016 من إيزيس إلى إيفيت.
يبقى أنّ "داعش" بنفسه اسم مرفوض من قبل التنظيم، من يلفظ به ولو سهواً يُعاقب بـ 80 جلدة.
إقرأ أيضاً:أربيل مدينة تتلألأ بالأضواء بعد الغبار و"داعش"