وأوضح نادي الأسير في بيان، أن سلطات الاحتلال أعلنت السماح للأسرى بالاتصال بعائلاتهم في ظل وقف الزيارات بعد ضغوط من المؤسسات الحقوقية، إلا إنها واصلت حرمان غالبية الأسرى من حقهم في الاتصال، علماً أنها في الظروف الاعتيادية، تحرم مئات العائلات من زيارة أبنائها الأسرى بذرائع أمنية.
ولفت البيان إلى أنه "من بين الأسرى، يقبع في سجون الاحتلال قرابة 180 طفلاً يحرمهم الاحتلال من مشاركة عائلاتهم في العيد، إلى جانب 16 أمّا من بين 39 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، ويواصل الاحتلال كذلك حرمانهن من عائلاتهن وأبنائهن، عدا عن 26 من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وهم محرومون منذ قرابة أربعة عقود من عائلاتهم، ومنهم من فقد والديه أو أحدهما، أو أشقيق لهم خلال سنوات الأسر، أقدمهم كريم يونس وماهر يونس المعتقلين منذ عام 1983".
في سياق منفصل، رُزق الأسير سامي جنازرة (47 سنة) وزوجته، أمس السبت، بطفلهما الرابع (محمد)، في ظل استمرار الأسير بإضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري المستمر منذ شهر سبتمبر/ أيلول 2019.
وقال نادي الأسير في بيان، إن "سلطات الاحتلال تواصل احتجاز الأسير جنازرة في ظروف عزل قاسية في سجن (أيلا)، والذي نُقل إليه مؤخراً من سجن النقب الصحراوي، وإضراب الأسير جنازرة هو الثالث الذي يخوضه منذ عام 2016، علماً أنه تعرض للاعتقال سبع مرات منذ عام 1991، وهو آب لثلاثة أطفال آخرين أكبرهم فراس (17 سنة)".
وتواصل سلطات الاحتلال منذ مطلع العام الجاري، تنفيذ سياسة العزل الانفرادي بحق عدد من الأسرى، منهم عمر خرواط، وحاتم القواسمة، وأيمن الشرباتي الذين يواجهون عزلا مضاعفا مع وقف زيارات المحامين التي تُشكل الوسيلة الوحيدة للأسير المعزول للتواصل مع عائلته.
وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4700 أسير وأسيرة، ويقضي الأسير نائل البرغوثي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، مجموعها 40 عاماً، قضى منها 34 عاماً متواصلة، وتحرر عام 2011 في صفقة (وفاء الأحرار)، ثم أُعيد اعتقاله عام 2014، في حين بلغ عدد أسرى المؤبدات 541 أسيراً، وأعلى حكم من بينهم هو للأسير عبد الله البرغوثي، ومدته 67 مؤبداً.
والمعتقلون الإداريون عددهم قرابة 400 معتقل، والأسرى المرضى عددهم قرابة 700 أسير، منهم قرابة 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، وهناك عشرة أسرى مصابين بالسرطان، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81 سنة)، وهو أكبر الأسرى سنّا.