علّق الأسرى الفلسطينيون في معتقل "عسقلان" إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي شرعوا به صباح اليوم الأحد، وذلك بعد أن استجابت إدارة معتقلات الاحتلال بشكل مبدئي لجزء مهم من مطالبهم.
وبيّن نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن من بين المطالب التي ردت عليها الإدارة بالموافقة المبدئية: وقف الاقتحامات المسلّحة والتفتيشات الليلية، وتجهيز مطبخ في القسم، ورفع العقوبات المالية، ومتابعة قضايا علاج عدد من الأسرى المرضى، وإعادة ممثل الأسرى ناصر أبو حميد من معتقل "نفحة" إلى معتقل "عسقلان" قبل الأول من يوليو/ تموز المقبل.
وأعلن أسرى "عسقلان" في وقت سابق من صباح اليوم الإضراب المفتوح عن الطعام لمواجهة إجراءات الإدارة التنكيلية بحقهم، والتي تصاعدت مع نهاية شهر إبريل/ نيسان الماضي. ويُشار إلى أن عدد الأسرى في معتقل "عسقلان" يبلغ 46 أسيراً غالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، ويقبعون في قسم وحيد للأسرى الأمنيين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان سابق لها اليوم أنه منذ ساعات الصباح قامت إدارة السجن بإغلاق قسم الأسرى الأمنيين بالكامل، كما أجرت تفتيشات واقتحامات للقسم في الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية، فيما ستعقد اليوم جلسة بين ممثلي الأسرى وإدارة السجن.
وبيّنت الهيئة أن هذه الخطوة جاءت رداً على تعنت إدارة السجن في إزالة العقوبات المفروضة على الأسرى ومواصلتها فرض عدة إجراءات تعسفية بحق المعتقلين، كان من أبرزها نقل ممثل المعتقل ناصر أبو حميد إلى سجن نفحة والذي دخل اليوم إضراباً عن الطعام إلى جانب الأسرى في عسقلان.
مطالب الأسرى
ويطالب الأسرى في عسقلان بوقف الاقتحامات للغرف بشكل همجي ومسلّح، وإلغاء العقوبات التي فرضت على الأسرى بشكل جائر، وعلاج المرضى وإجراء العمليات اللّازمة للأسرى باسل النعسان، وياسر ربايعة، وهيثم حلس، ومحمد براش، إضافة إلى زراعة الأسنان للأسرى وإدخال أطباء مختصين.
كذلك يطالب أسرى عسقلان بتركيب أجهزة تبريد في رواق القسم، وتركيب مراوح كبيرة في ساحة القسم، وتبديل محطات التلفزيون، وعودة ممثل المعتقل، وإدخال الملابس بشكل منتظم وإدخال الكتب، وتجهيز غرفة لتجهيز الطعام، وزيادة أوقات الفورة "الخروج إلى ساحة السجن"، والتصوير مع الأهل والزوجة، وإعادة تشغيل الماء السّاخن خلال ساعات النهار، وتحديث سماعات الزيارة في غرف زيارة الأهل، والسماح بشراء الفواكه والخضراوات دون قيود.
على صعيد متصل، حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الأسير الفلسطيني جعفر عز الدين (47 عاماً) من بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية إلى الاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر، وذلك لحظة الإفراج عنه من معتقل "مجدو" بعد قضائه خمسة أشهر.
ولفت نادي الأسير الفلسطيني في بيان إلى أن الأسير عز الدين اعتُقل في 30 يناير/ كانون الثاني 2019، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه خمس سنوات بين اعتقال إداري وأحكام، وخاض عدة إضرابات منها إضرابات ضد اعتقاله الإداري، علماً أنه متزوج وله ثمانية أبناء.
كذلك أصدرت سلطات الاحتلال أمراً بالاعتقال الإداري أربعة أشهر بحق الأسير مالك محمد أبو عيشة (34 عاماً) من محافظة الخليل، وذلك بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة عام.
وأوضح نادي الأسير أن الأسير مالك معتقل منذ شهر مايو/ أيار 2018، وصدر بحقه حُكم بالسّجن لمدة عام، وكان من المفترض الإفراج عنه مع نهاية الشهر المنصرم، علماً أنه متزوج وله ثلاثة أطفال.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير مالك له شقيقان في الأسر وهما: عبد القادر وهو محكوم بالسّجن 11 عاماً من المفترض أن تنتهي خلال العام الجاري 2019، وعبد الهادي المعتقل إدارياً منذ مايو الماضي.