أكّدت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين "الحرّية والكرامة"، اليوم السبت، أن الأسرى المضربين، لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، ما يزالون يسطّرون أسمى معاني الصّمود والثّبات، رغم كل الإجراءات التّنكيلية والقمعية التي تنتهجها حكومة الاحتلال وإدارة السّجون بحقّهم، منذ اليوم الأول للإضراب.
ووفق رسالة من الأسرى وصلت للجنة الإعلامية من سجن عسقلان، خطّها الأسير المضرب ناصر أبو حميد، جاء فيها: "ما زلنا نطرق أبواب الزنازين من (شطة) إلى (عسقلان)، ومن (نفحة) إلى (النقب)، ومن (الجلمة) إلى (أيلون)، ومن عزل (مجدو) إلى (هداريم) و(السبع) و(نيتسان)، جيش باسل من خيرة أبناء هذا الشعب، نصرخ مكبّرين ومهلّلين ومتحدّين السّجان وبطشه وإجرامه الوحشي".
وتابعوا: "34 يوماً وما زلنا نتنفّس الحرّية والكبرياء، نسير إلى الموت مبتسمين، ونتربّع على بطانية سوداء هي كل ما تركوه لنا حول كأس ماء وقليل من الملح، نغنّي للوطن ولربيع الانتصار القادم. عن أجسادنا لا تسألوا، فلقد خانتنا وتهاوت منذ أيام. أما عن أرواحنا وإرادتنا نطمئنكم فهي بخير، صامدون كما الصّخر في عيبال والجليل، أقسمنا اليمين على أن نواصل حتى النّصر أو الشهادة، وعاهدنا أرواح الشهداء أن لا تكون هذه المعركة إلا شمعة انتصار نضيئها بأرواحنا وأجسادنا على درب الحرية والاستقلال. لكم الحب يا شعبنا العظيم ولنا ولكم الحرية والاستقلال، وقسماً لن نركع... أسرى عسقلان، عنهم الأسير ناصر أبو حميد".
وذكرت اللجنة الإعلامية للإضراب، في بيان لها، أن "إدارة السجون الإسرائيلية نقلت مجموعة من الأسرى المضربين عن الطعام إلى مستشفى (برزلاي)، بعد شروع عدد منهم بالتوقف عن شرب الماء تدريجياً، ووصولهم إلى مرحلة صحية صعبة".
ونقل محامي نادي الأسير الفلسطيني، خالد محاجنة، عن الأسير المضرب عن الطعام محمد أبو الرب، من محافظة جنين، المعتقل في سجن عسقلان، بعد تمكّنه من زيارته في السجن، حيث يقبع نحو 50 أسيراً من المضربين، "إن إدارة السجن تُمارس ضغوطاً كبيرة على الأسرى، عدا عن استمرارها في الإجراءات التنكيلية بحقهم، وفرض العقوبات عليهم".
وأفاد الأسير أبو الرب بأن إدارة سجن عسقلان حولت أحد الأقسام إلى عيادة ميدانية تفتقر لأية معدات طبية، وما تحاول فعله فقط عرض الغلوكوز على الأسرى، الذين يرفضون بالمقابل أخذه.
اقــرأ أيضاً
وقال إن "إدارة السجن حاولت مراراً الجلوس مع الأسرى وتقديم عروض لهم، إلا أن الأسرى كانوا واضحين بالرد ورفضهم أية حوارات من دون قيادة الإضراب".
كما اتهم المحامي خضير شقيرات سلطات الاحتلال، ممثلة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك"، بمحاولة كسر إضراب الأسرى والالتفاف على مطالبهم، من خلال الادعاء بأن هناك مفاوضات تجري معهم.
وأكد شقيرات لـ"العربي الجديد"، أن إدارة سجون الاحتلال باتت تتراجع عن موقفها المتصلب من مطالب الأسرى، وجرت بالفعل لقاءات بين مسؤولين أمنيين فلسطينيين وإسرائيليين، وتوجه الجانب الإسرائيلي في نهايتها بطلب إلى الجانب الفلسطيني بإيفاد كل من رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إلى قيادة الإضراب وإقناعهم بتعليقه مدة 48 ساعة، إلا أن قراقع وقدورة رفضا العرض.
وحذّر شقيرات من أن سلطات الاحتلال وإعلامها يحاولون تسريب أنباء عن مفاوضات كسر الإضراب، وهو ما ترفضه قيادة الإضراب، وفي مقدمتها مروان البرغوثي، الذين أكدوا رفضهم للعرض الشفهي المقدم من الاحتلال، وأصروا على أن تكون الاستجابة لجميع مطالب الأسرى مكتوبة، وليس مجرد تعليق الإضراب من دون تعهد واضح ومكتوب بالموافقة على مطالب الأسرى.
كما حذّر شقيرات من ألاعيب الاحتلال في هذا الشأن، ووصفها بأنها محاولة للالتفاف على مروان البرغوثي الذي يرفض مفاوضة الاحتلال من دون خضوع الأخير لجميع المطالب.
وقال: "موقف مروان واضح في هذا الشأن، وبيده فقط قضية الموافقة أو الرفض لعرض الاحتلال، لكنه قال إن الهدف من التسريبات الإسرائيلية الأخيرة بث حالة من الإحباط في صفوف المواطنين، وتقليص مشاركتهم في الفعاليات الشعبية المتصاعدة".
اقــرأ أيضاً
ووفق رسالة من الأسرى وصلت للجنة الإعلامية من سجن عسقلان، خطّها الأسير المضرب ناصر أبو حميد، جاء فيها: "ما زلنا نطرق أبواب الزنازين من (شطة) إلى (عسقلان)، ومن (نفحة) إلى (النقب)، ومن (الجلمة) إلى (أيلون)، ومن عزل (مجدو) إلى (هداريم) و(السبع) و(نيتسان)، جيش باسل من خيرة أبناء هذا الشعب، نصرخ مكبّرين ومهلّلين ومتحدّين السّجان وبطشه وإجرامه الوحشي".
وتابعوا: "34 يوماً وما زلنا نتنفّس الحرّية والكبرياء، نسير إلى الموت مبتسمين، ونتربّع على بطانية سوداء هي كل ما تركوه لنا حول كأس ماء وقليل من الملح، نغنّي للوطن ولربيع الانتصار القادم. عن أجسادنا لا تسألوا، فلقد خانتنا وتهاوت منذ أيام. أما عن أرواحنا وإرادتنا نطمئنكم فهي بخير، صامدون كما الصّخر في عيبال والجليل، أقسمنا اليمين على أن نواصل حتى النّصر أو الشهادة، وعاهدنا أرواح الشهداء أن لا تكون هذه المعركة إلا شمعة انتصار نضيئها بأرواحنا وأجسادنا على درب الحرية والاستقلال. لكم الحب يا شعبنا العظيم ولنا ولكم الحرية والاستقلال، وقسماً لن نركع... أسرى عسقلان، عنهم الأسير ناصر أبو حميد".
وذكرت اللجنة الإعلامية للإضراب، في بيان لها، أن "إدارة السجون الإسرائيلية نقلت مجموعة من الأسرى المضربين عن الطعام إلى مستشفى (برزلاي)، بعد شروع عدد منهم بالتوقف عن شرب الماء تدريجياً، ووصولهم إلى مرحلة صحية صعبة".
ونقل محامي نادي الأسير الفلسطيني، خالد محاجنة، عن الأسير المضرب عن الطعام محمد أبو الرب، من محافظة جنين، المعتقل في سجن عسقلان، بعد تمكّنه من زيارته في السجن، حيث يقبع نحو 50 أسيراً من المضربين، "إن إدارة السجن تُمارس ضغوطاً كبيرة على الأسرى، عدا عن استمرارها في الإجراءات التنكيلية بحقهم، وفرض العقوبات عليهم".
وأفاد الأسير أبو الرب بأن إدارة سجن عسقلان حولت أحد الأقسام إلى عيادة ميدانية تفتقر لأية معدات طبية، وما تحاول فعله فقط عرض الغلوكوز على الأسرى، الذين يرفضون بالمقابل أخذه.
وقال إن "إدارة السجن حاولت مراراً الجلوس مع الأسرى وتقديم عروض لهم، إلا أن الأسرى كانوا واضحين بالرد ورفضهم أية حوارات من دون قيادة الإضراب".
كما اتهم المحامي خضير شقيرات سلطات الاحتلال، ممثلة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك"، بمحاولة كسر إضراب الأسرى والالتفاف على مطالبهم، من خلال الادعاء بأن هناك مفاوضات تجري معهم.
وأكد شقيرات لـ"العربي الجديد"، أن إدارة سجون الاحتلال باتت تتراجع عن موقفها المتصلب من مطالب الأسرى، وجرت بالفعل لقاءات بين مسؤولين أمنيين فلسطينيين وإسرائيليين، وتوجه الجانب الإسرائيلي في نهايتها بطلب إلى الجانب الفلسطيني بإيفاد كل من رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إلى قيادة الإضراب وإقناعهم بتعليقه مدة 48 ساعة، إلا أن قراقع وقدورة رفضا العرض.
وحذّر شقيرات من أن سلطات الاحتلال وإعلامها يحاولون تسريب أنباء عن مفاوضات كسر الإضراب، وهو ما ترفضه قيادة الإضراب، وفي مقدمتها مروان البرغوثي، الذين أكدوا رفضهم للعرض الشفهي المقدم من الاحتلال، وأصروا على أن تكون الاستجابة لجميع مطالب الأسرى مكتوبة، وليس مجرد تعليق الإضراب من دون تعهد واضح ومكتوب بالموافقة على مطالب الأسرى.
كما حذّر شقيرات من ألاعيب الاحتلال في هذا الشأن، ووصفها بأنها محاولة للالتفاف على مروان البرغوثي الذي يرفض مفاوضة الاحتلال من دون خضوع الأخير لجميع المطالب.
وقال: "موقف مروان واضح في هذا الشأن، وبيده فقط قضية الموافقة أو الرفض لعرض الاحتلال، لكنه قال إن الهدف من التسريبات الإسرائيلية الأخيرة بث حالة من الإحباط في صفوف المواطنين، وتقليص مشاركتهم في الفعاليات الشعبية المتصاعدة".