الأسد يظهر للمرة الأولى منذ انتشار كورونا مستقبلاً ظريف

20 ابريل 2020
+ الخط -
استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في زيارة يجريها الأخير إلى دمشق من أجل بحث آخر التطورات في سورية، في مقدمتها اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.

وظهر رئيس النظام السوري والمشاركون في اللقاء من حوله يرتدون الكمامات، وهو أول ظهور للأسد منذ انتشار كورونا في سورية، وذلك في ظل تقارير إعلامية تتهم الأخير بالتكتم على عدد الإصابات والوفيات الحقيقي بالفيروس في سورية.

وذكرت وكالة "سانا"، الناطقة باسم النظام، أن رئيس النظام السوري انتقد الوجود التركي في إدلب وناقش ملفات عديدة، على رأسها وقف إطلاق النار وملف اللجنة الدستورية السورية.

ويرى محللون ومراقبون أن زيارة ظريف، في ظل الظروف الراهنة، توحي برغبة إيران في استمرار النظام السوري بعملياته ضد المعارضة في إدلب، خاصة عقب ورود أنباء عن تعزيزات عسكرية وصلت، أخيراً، إلى حدود المنطقة.

وقال القيادي في "الجيش الوطني السوري" مصطفى سيجري، لـ"العربي الجديد"، إن زيارة ظريف تأتي في سياق بحث سبل التصعيد العسكري مع النظام ضد المناطق المحررة، مشيراً إلى أن طهران تسعى إلى تقويض اتفاق موسكو.

وأضاف سيجري "النظام الإيراني نظام قائم على الإرهاب ويعتاش على الإرهاب، وبالتالي وقف الحرب سوف يدفع الجماعات الإرهابية الإيرانية لخوض حرب داخلية بينها وبين باقي القوات الموالية لنظام الأسد والاحتلال الروسي".

وأردف قائلاً "إيران سابقاً ذهبت باتجاه استهداف قاعدة حميميم واتهام القوى الثورية، بهدف الإبقاء على القوات الروسية في حالة حرب ضد الشعب السوري".

واستبعد حصول تصعيد في الوقت الراهن في إدلب، موضحاً أن "إيران لن تغامر بالدخول في معركة بشكل منفرد ما لم تقم بإقناع روسيا".

وأضاف: "إن أي خرق للاتفاق الآن سوف يجعل تركيا جزءا من الحرب، والقوات التركية سوف تشارك في صد أي هجوم إن كان خرق الاتفاق ناتجا عن النظام".