14 نوفمبر 2015
الأسد يصطاد غزالي استعداداً للرحيل
رائد الجندي (سورية)
هل بدأ الأسد استعداده للرحيل؟ وما الخطوات التي عليه اتباعها قبل رحيله؟ فعلى الرغم من كل ما يفعله نظام الأسد من جرائم ومجازر بحق سورية وشعبها، من أجل البقاء في الحكم، وعلى الرغم من كل ما فعله "الكون أجمع" من أجل إفشال ثورة الشعب السوري لنيل حريته وكرامته واستقلاله، وعلى الرغم من كل ما فعله "هذا الكون" ويفعله، للإبقاء على حكم آل الأسد لسورية، فإن رحيله بات مؤكداً بفضل استمرار الثورة والثوار، وفضل استمرار الشعب السوري في صموده المذهل، أمام أعتى ديكتاتورية دموية عرفها التاريخ، فالأسد راحل راحل عن أرض سورية كلها.
وللرحيل مستلزمات وإجراءات، لا بد أن تتوفر لمن قرر هذا الرحيل، أو بالأحرى أرغم عليه، أن يتخذها. ومن أهم هذه المستلزمات والإجراءات، طبعاً بعد تدمير ما أمكن من البلد بشراً وحجراً، أمران أساسيان. الأول، نهب كل ما بقي من أموال وثروات البلاد، فوق ما تم نهبه خلال خمسة عقود من حكم آل الأسد من الأب والإبن وعصاباتهم. وهذا له حديث آخر. الثاني، مصير "باقي أفراد العصابة"، وباقي أفراد الأسرة الحاكمة والمقربين والسفاحين الذين أخذوا على عاتقهم قمع الشعب وذبحه وتشريده. صحيح أن جميع القرارات المهمة والحاسمة المتعلقة بمصير الدولة السورية وشعبها هي منوطة بما يسمى "الدائرة الضيقة" المحيطة برأس النظام، وهذه الدائرة مغلقة لدرجة أنها لا تحوي غير بعض من آل الأسد أنفسهم، وبعض من المقربين والموثوقين الذين ارتبط مصيرهم ووجودهم وبقاؤهم بوجود آل الأسد وبقائهم في السلطة، كآل مخلوف وشاليش وغيرهم. ولكن، هناك دوائر وحلقات محيطة أوسع وأوسع، هي من تنفذ على الأرض تلك القرارات، مدنية أو عسكرية. وقد برزت هذه الحلقات للعيان عقب انطلاق الثورة السورية المباركة عام 2011. فأوكل إليها التصدي الشرس لهذه الثورة وقمعها بكل الطرق والأساليب الوحشية.
هذه الحلقات هي التي تملك ما تسمى القوة الضاربة للنظام، وهي اليد والأداة الرئيسة في حماية تلك الدائرة الضيقة، وهي اليد والأداة التي تضرب وتبطش بالشعب السوري الثائر، كما ذكرنا، من أجل بقاء هذا النظام، ومن أجل بقاء مصالحها وثرواتها التي جنتها من نهب الدولة والشعب. والسؤال هنا، لماذا سوف تقوم هذه الدائرة الضيقة بـ"قصقصة" وتصفية حلقات الحماية هذه قبيل رحيلها؟
عندما تقرر الحلقة الضيقة الفرار، أو بالأحرى، عندما يُفرض عليها ذلك، من ضمن صفقة سياسية دولية، تتضمن، في ما تتضمن، إيجاد ملاذ آمن للرئيس ودائرته، مع التعهّد بعدم الملاحقة الجنائية لهم، فإن أية جهة ستقبل باستقبالهم، لن ترضى باستقبال مئات منهم مع عائلاتهم وأقاربهم، بل ستكتفي بعدد محدود جداً منهم، ضماناً لسمعتها من جهة، وأمنها من جهة أخرى. تملك هذه الحلقات المحيطة مخزوناً من المعلومات الخطيرة حول جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المتورطة فيها تجاه الشعب السوري، والتي جرت بموجب أوامر مباشرة من الرئيس ودائرته، فضلاً عن الجرائم الخارجية التي تورط بها النظام، كمسلسل الاغتيالات السياسية التي طالت الدولة اللبنانية، وعلى رأسها اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وتداعيات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وتعتبر بعض رموز النظام مخزناً للمعلومات بهذا الخصوص، كاللواء جامع جامع، واللواء رستم غزالي اللذين جرت تصفيتهما من النظام، كما يؤكد كثيرون.
وللرحيل مستلزمات وإجراءات، لا بد أن تتوفر لمن قرر هذا الرحيل، أو بالأحرى أرغم عليه، أن يتخذها. ومن أهم هذه المستلزمات والإجراءات، طبعاً بعد تدمير ما أمكن من البلد بشراً وحجراً، أمران أساسيان. الأول، نهب كل ما بقي من أموال وثروات البلاد، فوق ما تم نهبه خلال خمسة عقود من حكم آل الأسد من الأب والإبن وعصاباتهم. وهذا له حديث آخر. الثاني، مصير "باقي أفراد العصابة"، وباقي أفراد الأسرة الحاكمة والمقربين والسفاحين الذين أخذوا على عاتقهم قمع الشعب وذبحه وتشريده. صحيح أن جميع القرارات المهمة والحاسمة المتعلقة بمصير الدولة السورية وشعبها هي منوطة بما يسمى "الدائرة الضيقة" المحيطة برأس النظام، وهذه الدائرة مغلقة لدرجة أنها لا تحوي غير بعض من آل الأسد أنفسهم، وبعض من المقربين والموثوقين الذين ارتبط مصيرهم ووجودهم وبقاؤهم بوجود آل الأسد وبقائهم في السلطة، كآل مخلوف وشاليش وغيرهم. ولكن، هناك دوائر وحلقات محيطة أوسع وأوسع، هي من تنفذ على الأرض تلك القرارات، مدنية أو عسكرية. وقد برزت هذه الحلقات للعيان عقب انطلاق الثورة السورية المباركة عام 2011. فأوكل إليها التصدي الشرس لهذه الثورة وقمعها بكل الطرق والأساليب الوحشية.
هذه الحلقات هي التي تملك ما تسمى القوة الضاربة للنظام، وهي اليد والأداة الرئيسة في حماية تلك الدائرة الضيقة، وهي اليد والأداة التي تضرب وتبطش بالشعب السوري الثائر، كما ذكرنا، من أجل بقاء هذا النظام، ومن أجل بقاء مصالحها وثرواتها التي جنتها من نهب الدولة والشعب. والسؤال هنا، لماذا سوف تقوم هذه الدائرة الضيقة بـ"قصقصة" وتصفية حلقات الحماية هذه قبيل رحيلها؟
عندما تقرر الحلقة الضيقة الفرار، أو بالأحرى، عندما يُفرض عليها ذلك، من ضمن صفقة سياسية دولية، تتضمن، في ما تتضمن، إيجاد ملاذ آمن للرئيس ودائرته، مع التعهّد بعدم الملاحقة الجنائية لهم، فإن أية جهة ستقبل باستقبالهم، لن ترضى باستقبال مئات منهم مع عائلاتهم وأقاربهم، بل ستكتفي بعدد محدود جداً منهم، ضماناً لسمعتها من جهة، وأمنها من جهة أخرى. تملك هذه الحلقات المحيطة مخزوناً من المعلومات الخطيرة حول جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المتورطة فيها تجاه الشعب السوري، والتي جرت بموجب أوامر مباشرة من الرئيس ودائرته، فضلاً عن الجرائم الخارجية التي تورط بها النظام، كمسلسل الاغتيالات السياسية التي طالت الدولة اللبنانية، وعلى رأسها اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وتداعيات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وتعتبر بعض رموز النظام مخزناً للمعلومات بهذا الخصوص، كاللواء جامع جامع، واللواء رستم غزالي اللذين جرت تصفيتهما من النظام، كما يؤكد كثيرون.
مقالات أخرى
24 أكتوبر 2015
07 سبتمبر 2015
14 اغسطس 2015