وجاء حديث الأسد اليوم، في دمشق، عبر خطاب متلفز خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام، وزعم خلال حديثه أن قواته "تقدّم بطولات تمثل نموذجا في تاريخ الحروب، وأن الاقتصاد السوري بدأ بالتعافي ولكن بشكل بطيء".
واتهم رئيس النظام مجددا الدول الأوروبية وتركيا بدعم الإرهاب، قائلا "الغرب كالأفعى يغير جلده حسب الموقف، وتغيير المواقف لا يعني التغيير في السياسات"، مضيفا في مزاعمه أن "أردوغان يلعب دور المتسول السياسي بعد فضحه في دعم الإرهابيين، والطرف التركي لا نعتبره شريكا ولا ضامنا ولا نثق به".
وزعم أيضا أنه "لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول إنّها تسعى لحل، إلّا بعد أن تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الإرهاب".
وقال الأسد: "مستمرون في المرحلة المقبلة بسحق الإرهابيين بكل مكان بالتعاون مع الأصدقاء وبالمصالحات الوطنية"، مدّعيا أنّ "الاقتصاد السوري دخل مرحلة التعافي ولو بشكل بطيء ولكن بشكل ثابت"، مضيفا: "سورية ليست في حالة عزلة كما يفكرون، ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة".
وواصل الأسد مزاعمه بالقول "إنّ كل ما يرتبط بمصير ومستقبل سورية هو موضوع سوري مئة بالمئة، ووحدة الأراضي السورية من البديهيات غير القابلة للحديث أو النّقاش".
ويأتي حديث الأسد في ظل سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين نتيجة استمرار قواته بخرق اتّفاق مناطق خفض التوتر في سورية، الموقع بضمانة روسيّة.