يقوم النظام السوري بتصدير الخضار والفواكه إلى روسيا بكميات كبيرة، متجاهلاً ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية، بسبب انتهاء معظم المواسم الزراعية، وتراجع سعر صرف العملة المحلية إلى 515 ليرة مقابل الدولار الواحد.
ويقول مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، المهدي الدالي، إنه يتم إرسال باخرة محملة بنحو 200 إلى 300 طن من المنتجات الزراعية إلى روسيا كل أسبوعين تقريباً، ضمن مواصفات وجودة عاليتين، تتضمن بالدرجة الأولى الحمضيات والطماطم والباذنجان والرمان. مشيراً إلى إمكانية توسيع دائرة التصدير، خلال الفترة المقبلة، لتصبح كل أسبوع ومن ثم يومياً.
وتشهد أسعار الخضار والفواكه ارتفاعات متواصلة خلال الفترة الماضية، ويُرجع معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، جمال الدين الشعيب، خلال تصريحات صحافية، سبب ارتفاع الأسعار إلى "انخفاض إنتاج الخضار محلياً في هذه الفترة، وعدم الاستيراد من الأردن، فضلاً عن قطع الطريق من درعا باتجاه العاصمة، وارتفاع أجور النقل".
ويقول الاقتصادي السوري، حسين جميل، إنه لا يمكن المواءمة بين تصريح معاون وزير التجارة، الذي يشير إلى قلة العرض السلعي والاستيراد من الأردن، وبين حرص هيئة الصادرات على استمرار التصدير لروسيا، وزيادة كميته وتسريع وتيرته، إلا أننا نظرنا للموضوع من أمرين: الأول أن نظام بشار الأسد يتعمد تقليل السلع والمنتجات في الأسواق السورية بهدف رفع أسعارها، لتزيد نسبة الفقراء ويهاجر السوريون من بلدهم. والأمر الثاني، أن حكومة النظام تحاول استرضاء الشريك الروسي، بصرف النظر عن حاجة السوق والسوريين، وهو ما يصب في النهاية ضمن السبب الأول، أي التفقير والتهجير.
ويضيف المحلل السوري، لـ "العربي الجديد"، أن معظم الأسعار ارتفعت أخيراً في الأسواق السورية، نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج، بعد رفع أسعار حوامل الطاقة وندرتها.
وأشار تقرير صدر أخيراً، إلى أن المبلغ المطلوب لتأمين الحاجات الأساسية لأسرة مكونة من خمسة أشخاص، قد انتقل من 178 ألف ليرة في بداية 2016 وصولاً إلى 290 ألف ليرة في نهاية العام، أي ازدادت تكاليف المعيشة بنسبة 63% تقريباً، وخسرت الليرة المقدار ذاته من قيمتها.
اقــرأ أيضاً
ويقول مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، المهدي الدالي، إنه يتم إرسال باخرة محملة بنحو 200 إلى 300 طن من المنتجات الزراعية إلى روسيا كل أسبوعين تقريباً، ضمن مواصفات وجودة عاليتين، تتضمن بالدرجة الأولى الحمضيات والطماطم والباذنجان والرمان. مشيراً إلى إمكانية توسيع دائرة التصدير، خلال الفترة المقبلة، لتصبح كل أسبوع ومن ثم يومياً.
وتشهد أسعار الخضار والفواكه ارتفاعات متواصلة خلال الفترة الماضية، ويُرجع معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، جمال الدين الشعيب، خلال تصريحات صحافية، سبب ارتفاع الأسعار إلى "انخفاض إنتاج الخضار محلياً في هذه الفترة، وعدم الاستيراد من الأردن، فضلاً عن قطع الطريق من درعا باتجاه العاصمة، وارتفاع أجور النقل".
ويقول الاقتصادي السوري، حسين جميل، إنه لا يمكن المواءمة بين تصريح معاون وزير التجارة، الذي يشير إلى قلة العرض السلعي والاستيراد من الأردن، وبين حرص هيئة الصادرات على استمرار التصدير لروسيا، وزيادة كميته وتسريع وتيرته، إلا أننا نظرنا للموضوع من أمرين: الأول أن نظام بشار الأسد يتعمد تقليل السلع والمنتجات في الأسواق السورية بهدف رفع أسعارها، لتزيد نسبة الفقراء ويهاجر السوريون من بلدهم. والأمر الثاني، أن حكومة النظام تحاول استرضاء الشريك الروسي، بصرف النظر عن حاجة السوق والسوريين، وهو ما يصب في النهاية ضمن السبب الأول، أي التفقير والتهجير.
ويضيف المحلل السوري، لـ "العربي الجديد"، أن معظم الأسعار ارتفعت أخيراً في الأسواق السورية، نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج، بعد رفع أسعار حوامل الطاقة وندرتها.
وأشار تقرير صدر أخيراً، إلى أن المبلغ المطلوب لتأمين الحاجات الأساسية لأسرة مكونة من خمسة أشخاص، قد انتقل من 178 ألف ليرة في بداية 2016 وصولاً إلى 290 ألف ليرة في نهاية العام، أي ازدادت تكاليف المعيشة بنسبة 63% تقريباً، وخسرت الليرة المقدار ذاته من قيمتها.