وأشار رابينوبيتش إلى الاتصالات التي أجراها نتنياهو حتى خلال ولايته الأولى مع النظام السوري، عبر رجل الأعمال الأميركي اليهودي رون لاودر.
وبحسب البروفيسور الإسرائيلي، فإن المفاوضات خلال عهد إسحاق رابين وصلت أوجها في سبتمبر/أيلول 1993، بحيث أبدى رابين موافقة على انسحاب كامل من الجولان، وهو ما عرف باسم "وديعة رابين"، لكن تردد النظام السوري، في حينه، دفع بالجانب الإسرائيلي إلى التحول إلى تسريع المفاوضات على المسار الفلسطيني، والتوقيع على إعلان المبادئ في أوسلو.
وكان نتنياهو قد كرر في جلسة استثنائية عقدتها حكومته في هضبة الجولان المحتل، اليوم، موقفه المعلن أخيراً أنه لن يكون هناك انسحاب من الهضبة في أي تسوية سياسية قادمة، مضيفا أنه على المجتمع الدولي أن يعترف بالسيادة الإسرائيلية في الجولان.
وتأتي تصريحات نتنياهو هذه بعد أقل من أسبوع عن كشفه، خلال جولة في هضبة الجولان، مطلع الأسبوع الماضي، عن تنفيذ إسرائيل عشرات الهجمات وراء الحدود السورية، قال إنها استهدفت منع وصول أسلحة متطورة كاسرة للتوازن إلى "حزب الله".
وذكر نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أنه "على ضوء الأوضاع التي تعصف بالمنطقة، فإن إسرائيل هي الطرف الوحيد الذي يسود فيه الاستقرار، وقد تحولت اليوم إلى جزء من الحل. إسرائيل لن تنسحب من الجولان مطلقا، وعلى المجتمع الدولي أن يعتاد على ذلك"، حسب زعمه.