وعارض عدد من المعلمين بمدارس أميركية هذا الاقتراح الذي دافع عنه ترامب، وقال إنه سيكون أيضا بمثابة رادع للمهاجمين المحتملين، مؤكدين أنهم ليسوا حراسا للأمن، بل إن مهمتهم تربوية.
ولم يخف المعلم شوت، من مدرسة ليبرتي الثانوية، شمال مدينة إيوا الأميركية، رفضه القاطع لهذا المقترح، ولا سيما الفكرة القائلة إنه ينبغي استخدام الأموال الاتحادية لتدريب المعلمين على كيفية استخدام السلاح، بحسب موقع صحيفة "نيويورك تايمز".
شوت، طرح سؤالا على طلابه: ما رأيكم في فكرة تدريب المعلمين على امتلاك أسلحة في المدارس؟ فكان ردهم بعدم الموافقة عليها، بل أبدوا مخاوف من وجود سلاح بحوزة الأستاذ وتأثير ذلك على سير العلاقة بينهم وبين طلابه.
بدورها، قالت تيريزا ميريديث، وهي معلمة في رياض الأطفال، في شيلبيفيل، إنها فوجئت بمقترح امتلاك الأساتذة لأسلحة داخل القاعات والفصول الدراسية. ورأت أن مقترح ترامب يسير في اتجاه التسليم بأن عمليات إطلاق النار الجماعية ستستمر، بدلا من التفكير في آليات لمنع حدوث ذلك في المقام الأول. وتابعت "من المفترض أن أمنح الطلاب التثقيف والرعاية اللازمة، لا أن أتدرب على حمل السلاح".
فكرة اتفق معها معلمون أجمعوا على أن دورهم ليس حمل بندقية أو سلاح للقضاء على الانفلات والحوادث المتسلسلة داخل المدارس الأميركية، وقالت إحداهن "أنا لست ضابطة شرطة أو في الجيش، ولست في ساحة حرب، عملي هو تثقيف الأطفال وتربيتهم".
ودعا المعلمون إلى تشديد قوانين حيازة الأسلحة، بدل الدفع باتجاه تدريبهم على حمل السلاح داخل المدارس، مقللين من نجاعة هذا المقترح في القضاء على أي هجمات محتملة.
Twitter Post
|
وضمن حملة واسعة لتشديد قوانين حيازة الأسلحة بعد حادثة فلوريدا، شارك طلاب في احتجاجات متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة أخيرا، منها مسيرة شارك فيها المئات وانطلقت من ضواحي واشنطن إلى البيت الأبيض.
Twitter Post
|
وفي فلوريدا، خرجت مظاهرة طلابية للتنديد بسهولة الحصول على الأسلحة من الأسواق، وقد شارك فيها مئات من طلاب الثانوية في باركلاند، التي شهدت الهجوم الأسبوع الماضي.