رفع الأساتذة المتدربون في مختلف مراكز التكوين بالمغرب، والذين يخوضون احتجاجات منذ أكثر من ثلاثة أشهر، التحدي في وجه الحكومة بشعار "معركة حتى النصر".
وجاء تحدي الأساتذة المحتجين للحكومة التي أمهلتهم أسبوعا واحدا فقط، قبل أن يلتحقوا بمراكز تدريبهم في مختلف المدن، حتى لا يتم الإعلان عن سنة بيضاء، وتعرض وظائفهم للضياع، في ندوة صحافية عقدها ممثلون من تنسيقية الأساتذة المتدربين بمراكز التكوين في البلاد.
وأجمع المشاركون أنه إذا كانت الحكومة تهدد الأساتذة المتدربين بسنة بيضاء، فإنهم قادرون على أن يبصموا على سنة سوداء في الشوارع، من خلال المسيرات الاحتجاجية التي يعتزمون تنظيمها بشكل متتابع، إلى أن تتحقق مطالبهم التي يصفونها بالمشروعة.
ويرفض الأساتذة مرسومين حكوميين، الأول يفصل التكوين عن التوظيف المباشر، والثاني يقلص المنحة إلى النصف.
وأعلنت تنسيقية الأساتذة المتدربين أنهم لم يخشوا من تهديدات سابقة للحكومة لهم بإعلان سنة بيضاء، وضياع وظائفهم، رافضين قولها إنها لن تقدم أي عرض جديد لهم، وأنهم مطالبون بقبول ما قدمته لهم سابقا بشأن توظيفهم عبر دفعتين ومباراتين، في أغسطس/آب، وفي ديسمبر/كانون الأول 2016.
ويعتزم الأساتذة المتدربون تصعيد مواقفهم ضد الحكومة إلى حين سقوط مرسومي وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، حيث أعلنوا استمرارهم في تنفيذ مسيرات احتجاجية في مختلف المدن، خلال الأسبوعين المقبلين، ضاربين عرض الحائط بالمهلة الحكومية المحددة في الأسبوع الجاري.
ووفد بلال محمدي، أستاذ متدرب، من شرق البلاد إلى العاصمة الرباط للمشاركة في الصيغ الاحتجاجية التي تنظمها التنسيقية، قال لـ"العربي الجديد"، إن المحتجين لم يرفعوا الراية البيضاء، ولن يستسلموا لطريقة الحكومة في تهديدهم بين الفينة والأخرى بسنة بيضاء، لأن المسألة باتت تتعلق بكرامتهم كمواطنين ومربي أجيال".
وأردف أن الحوار الذي قيل إنه تم بين ممثلين عن التنسيقية وممثل عن الحكومة، هو والي محافظة الرباط، لا يرقى إلى مستوى الحوار الذي يمكن أن يثمر عن نتائج جدية وذات تبعات مسؤولة، مطالبا بأن تتسع رقعة الحوار لتشمل ممثلين عن القطاعات الحكومية المعنية بالملف.
اقرأ أيضا:المغرب: الحكومة تمهل الأساتذة المحتجين أسبوعا للعودة للعمل