تحاصر الأزمات فريق الهلال السوداني والذي يمر بظروف معقّدة ويواجه العديد من الشكاوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، إضافة إلى أزمة الفراغ الإداري منذ نهاية فترة مجلس الإدارة وعدم إمكانية انتخاب مجلس إدارة جديد بسبب أزمة فيروس كورونا.
وكانت أزمة الفراغ الإداري على مقربة من الحل بعد موافقة أشرف الكاردينال، رئيس الهلال المنتهية فترته على قيادة لجنة التطبيع لتسيير أمور الفريق إلى حين عقد الجمعية العمومية الانتخابية، لكن الكاردينال فاجأ الجميع وتقدم باعتذاره للاتحاد السوداني لكرة القدم، ليعيد الأزمة إلى المربع الأول.
ويعيش الفريق وضعاً مأساوياً إذ لم يتلقَ اللاعبون أجورهم منذ أشهر، الأمر الذي دفع بحارس الفريق الأوغندي جمال سالم للمغادرة إلى بلاده وتقديم شكوى لـ"فيفا" يطالب فيها بفسخ عقده مع مطالبته بالحصول على نحو 300 ألف دولار أميركي، عبارة عن متأخرات وباقي فترة عقده مع الفريق.
ويواجه فريق الهلال السوداني شكوى أخرى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن دفع المهاجم العراقي عماد محسن بشكوى يطالب فيها بالحصول على 80 ألف دولار أميركي، إضافة إلى شكوى الكونغولي إدريسا امبومبو.
ومؤخراً، قضت محكمة التحكيم الرياضية "كاس" بأحقيّة مدرب الفريق السابق أراد الزعفوري في الحصول على 3 آلاف دولار أميركي، بعد استئناف الهلال ضد قرار فيفا بمنح المدرب التونسي 90 ألفاً.
وفي وقت سابق، حكم الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لصالح الجزائري محمد بولعويدات والتونسي شهاب بن فرج بالحصول على 162 ألف دولار أميركي، ولم توفِ إدارة الفريق بالمطالب والتي ما زالت معلقة.
ودعا رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم كمال شداد إلى اجتماع طارئ لبحث الخيارات الأخرى لقيادة النادي، في وقت يبرز فيه اسم الرئيس السابق الأمين البرير، والذي من المتوقع أن يعلن رئيساً للجنة التطبيع، وتتابع جماهير الهلال السوداني الموقف وتترقب ما ستؤول إليه الأمور، إذ تنتظر إعلان الإدارة الجديدة للفريق.