حذرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية المواطنين من التواجد تحت اللوحات الإعلانية، أو بجانب أعمدة الإنارة وأكشاك الكهرباء، تحسباً لتعرضهم لخطر الصعق والوفاة، مناشدة قادة المركبات بتهدئة السرعة على الطرق، خصوصاً السريعة منها، ضماناً للتحكم في عجلة القيادة من الانزلاق أثناء سقوط الأمطار، لا سيما مع استمرار موجة الأمطار التي تشهدها البلاد منذ الثلاثاء الماضي.
ولقيت طالبة مصرية مصرعها في مدينة طوخ بمحافظة القليوبية صعقاً بالكهرباء، نتيجة لمسها عمود إنارة أثناء تساقط الأمطار، لترتفع حالات الوفاة جراء موجة الطقس السيئ في مصر إلى 21 قتيلاً، من بينهم 10 حالات لحوادث الطرق، و8 حالات صعقاً بالكهرباء، وحالتان اثنتان نتيجة الغرق، وحالة واحدة سقوطاً من أعلى أثناء كسح مياه الأمطار.
ونبهت هيئة الأرصاد في بيان، مساء الخميس، إلى أن ذروة عدم استقرار الأحوال الجوية ستكون يوم غد الجمعة، والذي سيشهد انخفاضاً في مستوى الرؤية الأفقية في الصباح الباكر بسبب تكون الشبورة المائية، مشيرة إلى استمرار حالة عدم استقرار الطقس في أغلب أنحاء البلاد حتى مساء بعد غد السبت.
وناشدت الهيئة المواطنين عدم التواجد في الأماكن التي بها أمطار غزيرة بقدر الإمكان، إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك للمتواجدين في محافظات السواحل الشمالية، والدلتا، ومدن القناة، وشمال ووسط سيناء، حرصاً على سلامتهم، ومنعاً للتكدسات المرورية، وكذلك لمساعدة الجهات المعنية في إزالة الكميات المتراكمة من المياه بعد سقوط الأمطار.
وبينت أنه من المتوقع أن تبدأ الأحوال الجوية في التحسن اعتباراً من يوم الأحد المقبل، حيث تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، وتنحصر فرص سقوط الأمطار، وتكون خفيفة إلى متوسطة على السواحل الشمالية، وتزداد فترات سطوع الشمس على باقي الأنحاء.
وختمت الهيئة بمناشدة المسؤولين في المدن المطلة على البحر المتوسط، والدلتا، ومدن القناة، وشمال ووسط سيناء، اتخاذ التدابير المناسبة لمجابهة الآثار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.
على صعيد متصل، شددت وزارة الصحة والسكان المصرية على استمرار انعقاد غرفة الطوارئ والأزمات لليوم الثالث على التوالي، في مواجهة الطوارئ الناتجة عن أضرار السيول في المحافظات المختلفة، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، ونقل أي مصابين بسبب موجة الأمطار إلى المستشفيات التابعة للوزارة.
ووجهت وزيرة الصحة، هالة زايد، بسرعة نشر وتوزيع 2952 سيارة إسعاف مجهزة في المحافظات، منها 49 سيارة دفع رباعي لتغطية المناطق الحدودية، والوصول إلى المناطق الوعرة على الطرق السريعة، والمحافظات التي من المتوقع أن تشهد سيولاً، فضلاً عن جاهزية 10 لانشات إسعاف نهري، وطائرتين مروحيتين إسعافيتين.
وحسب بيان للوزارة، فإن زايد وجهت أيضاً بمراجعة مخزون أكياس الدم للتأكد من توافره، حيث يوجد 23 ألفاً و355 كيس دم من مختلف الفصائل، و47 ألفاً و165 كيس بلازما بمستشفيات وبنوك الدم على مستوى الجمهورية، مشددة على ضرورة تواجد الفرق الطبية في المستشفيات، ومنع كافة الإجازات خلال فترة رفع الاستعدادات.