الأردن: لا شركاء لمنفّذ اغتيال حتر

26 سبتمبر 2016
نفّذت عائلة وأصدقاء الكاتب سلسلة من الاعتصامات(Getty)
+ الخط -
أعلنت لجنة التحقيق الأمنية في قضية اغتيال الكاتب الأردني، ناهض حتر، اليوم الإثنين، أنّها لم تعثر على أي دليل يثبت وجود شركاء لمنفذ الجريمة، والفاعل اعترف بارتكاب الجريمة.

وأوضحت اللجنة، في بيان، أنّ "الفاعل خطط لفعلته منذ فترة، لا سيما بعدما قام حتر بإعادة نشر صورة على صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، فيها إساءة للذات الإلهية، وأدت إلى توقيفه في 14 أغسطس/آب والإفراج عنه لاحقاً مقابل كفالة مالية".

وكشفت اللجنة أنّ منفذ الجريمة اعترف أنّه خطط لفعلته ونفذها وحده دون الاتفاق مع أحد أو أيّ جهة ما، ولم يخبر أحداً بما كان ينوي عمله، وأتم جريمته بشكل منفرد"، مبيّنةً أنّ "الفاعل قام بشراء السّلاح، وعند علمه بموعد مراجعة حتر لقصر العدل قرر تنفيذ جريمته، وعندها اقترب منه وباغته بطلقات عدّة، ومن ثم لاذ بالفرار إلى أنّ تمّكن رجال الأمن العام الموجودون في المكان من القبض عليه".

ووجّه للقاتل تهمة القتل العمد والقيام بأعمال إرهابية، أفضت إلى موت إنسان وحمل السلاح الناري، الواقعة ضمن اختصاص محكمة أمن الدولة.

وترفض عائلة حتر، حتى الآن، تسلم الجثمان ودفنه، مشترطة قبل ذلك إقالة حكومة هاني الملقي الذي تحمله المسؤولية المباشرة عن مقتل ابنها، وإقالة وزير الداخلية، سلامة حمّاد، ومحافظ العاصمة، خالد أبو زيد، لعدم محاسبتهم المحرضين على قتل حتر، وإقالة مدير الأمن العام، اللواء عاطف السعودي، لعدم تأمينه الحماية لحتر.

ونفّذت عائلة وأصدقاء الكاتب سلسلة من الاعتصامات والفعاليات في مدينة الفحيص (غرب عمّان) والعاصمة للمطالبة بتنفيذ مطالبها. وأثار الاغتيال صدمة داخل المجتمع الأردني، وموجة من الغضب لدى عائلته وأصدقائه، كما عبّر أعداؤه السياسيون عن رفضهم الجريمة التي أنهت حياة الكاتب ذي المواقف المثيرة للجدل.