وأوضح مجلي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هناك أعضاء في لجنة مقاومة التطبيع يعملون أساسا في السوق المحلي وتجارة الخضار والفواكه ويرصدون السلع الواردة، لافتا إلى أن ذلك يأتي في إطار جهود مقاومة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي.
وأشار إلى أنه تم رصد استيراد فاكهة "الكاكا" من إسرائيل، والتي تتواجد بكثرة في السوق، ويتم العمل على توجيه المواطنين لعدم شرائها، مؤكدا أن حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية ورفض التطبيع تحقق أهدافها في الأردن، خاصة مع عزوف المواطنين عن شراء المنتجات الواردة من الاحتلال بعد معرفة مصدرها.
وأضاف: "ندعو التجار إلى البحث عن مصادر أخرى لاستيراد السلع، للمساهمة في محاصرة الاحتلال اقتصادياً على المستوى العربي قدر المستطاع".
وكان الأردن قد وقع اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري مع إسرائيل عام 1995، إلا أن رفضاً شعبياً لتطبيع العلاقات الاقتصادية يحول دون نمو حجم المبادلات التجارية بين الجانبين، بينما تعتبر مشاريع نقل مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت، فيما يعرف بناقل البحرين وشراء الغاز الإسرائيلي والمنطقة الحرة أبرز محاور التعاون على الصعيد الرسمي رغم المعارضة التي يبديها الشارع الأردني والبرلمان لهذه المشروعات.
وقال نمر حدادين المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة الأردنية لـ"العربي الجديد"، إن التجارة بين الأردن وإسرائيل ما تزال متدنية ولم تصل لأرقام مرتفعة.
وأضاف حدادين أن عملية استيراد المنتجات الزراعية الإسرائيلية قليلة في هذه الفترة، وأبرز السلع هي "الكاكا"، فيما يصدر الأردن بعض السلع الزراعية لإسرائيل مثل الخيار في هذه الفترة.
وأشار إلى أن المزارعين في إسرائيل باتوا يرتبطون بعقود تصديرية إلى أوروبا، ومنهم من أصبح يتعامل بالزراعات التصديرية.