أعلن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي عن خطة تدريجية لعودة الأردنيين من الخارج بالتعاون مع خليّة أزمة فيروس كورونا، لافتاً إلى أنّ وزارة الخارجية أطلقت منصّة إلكترونيّة لتسجيل الطلاب الراغبين في العودة إلى الأردن. من جهته، كشف وزير الصحة الأردني سعد جابر، اليوم الجمعة، عن تسجيل خمس إصابات جديدة بفيروس كورونا في البلاد ليرتفع إجمالي المصابين إلى 407، وعن ستّ حالات شفاء جديدة ليبلغ عدد المتعافين 265.
وأشار الصفدي في إيجاز صحافي مشترك مع وزيرَي الصحة الإعلام، إلى وجود نحو 35 ألف طالب أردني يتابعون دراستهم الجامعية في الخارج، إلى جانب نحو 1500 تلميذ ثانوية عامة، موضحاً أنّ أولوية العودة هي للطالبات ثمّ الطلاب الخريجين وطلاب السنة الأولى، وبعد ذلك للطلاب والمواطنين الذين تقطّعت بهم السبل.
ونصح الصفدي الأردنيين في الخارج بـ"البقاء في أماكنهم حفاظاً على سلامتهم"، مضيفاً أنّ خطّة للعودة وُضعت لمن يرغب في ذلك. وأوضح أنّ "الأولوية هي لطلابنا الموجودين في دول تشهد ظروفاً صحية صعبة وأعداد طلابنا فيها كبير"، مشيراً إلى أنّه "بعد التسجيل ستجري عملية الفرز، وسنرسل لأصحاب الأولويات رمزاً يستخدمونه في حجز التذاكر". وتابع أنّ "كلّ من يعود سيخضع للحجر الإلزامي في منطقة البحر الميّت على نفقته الخاصة، وستتكفّل الحكومة بنفقات غير القادرين فقط".
وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية أمجد العضايلة قد أفاد في تصريحات سابقة حول عودة الأردنيين في الخارج الذين يرغبون في العودة إلى البلاد، بأنّ المعطيات الواردة من وزارة الصحة توضح أنّ الطائرات من أبرز الأماكن التي تنتقل فيها العدوى، ما يجعل الحكومة تدرس إمكانية عودة الطلاب والمواطنين الذين انقطعت بهم السبل في الخارج والراغبين في العودة لظروف إنسانية، وذلك حين تسمح الظروف الصحية واللوجستية ومن دون تسرّع، مع إخضاع جميع العائدين إلى حجر صحي إلزامي. يُذكر أنّ الملك الأردني عبد الله الثاني كان قد وجّه حكومة بلاده، الثلاثاء الماضي، إلى إنجاز خطة عودة الطلاب الأردنيين في الخارج وفق آلية شاملة وعادلة ومدروسة بعناية.
تجدر الإشارة إلى أنّه في منتصف مارس/ آذار الماضي، قرّرت الحكومة الأردنية إغلاق المطارات والحدود البرية والبحرية أمام كلّ المسافرين، سواء أكانوا أردنيين أم من جنسيات أخرى، ومنحت مهلة ثلاثة أيّام للراغبين في العودة. حينها، قدّرت الحكومة أن يصل عدد العائدين إلى نحو 15 ألف شخص، غير أنّ خمسة آلاف فقط وصلوا إلى البلاد. وكانت دراسة صادرة عن منتدى الاستراتيجيات الأردني قد قدّرت مجموع المغتربين الأردنيين بنحو 750 ألفاً.