اعتذرت وزارة الداخلية الأردنية، اليوم الأحد، من حزب جبهة "العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عن إقامة احتفاليته بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسه، داخل قاعة مملوكة للدولة.
وانتقد أمين عام الحزب، محمد عواد الزيود، على صفحته الشخصية على "فيسبوك" القرار، وكتب "اتصل بي صباح هذا اليوم عطوفة محافظ العاصمة (عطوفة خالد أبو زيد) ينقل لي تحيات معالي وزير الداخلية (غالب الزعبي) ويعلمني باعتذار معاليه لحزب جبهة العمل الإسلامي عن إقامة احتفاليته بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسه".
وبحسبه فإن الحزب كان ينوي إقامة الاحتفالية في قصر الثقافة، وتقدم بطلب رسمي حسب المقتضيات القانونية.
ولفت إلى أن قصر الثقافة المملوك للدولة درج على استقبال الاحتفاليات والنشاطات الخاصة بالأحزاب، شأنه شأن غيره من مقار ومؤسسات حكومية وقاعات مملوكة للدولة.
ورأى الزيود أن تلك الممارسات لا تساعد على تنمية سياسية حقيقية، ولا تمكن الأحزاب من تنفيذ أهدافها وبرامجها المقرة من الحكومة.
وقال "الحكومة تسمح لأحزاب (وهذا من حقها) وتمنع أحزاباً أخرى (وهذا ليس من حقها)"، متسائلاً "ما هي الرسالة التي تريد الحكومة أن تبعثها من خلال هذه الرسالة السلبية لأكبر مكون حزبي في البلاد علما بأن هذا الإجراء يصطدم مع روح الدستور الأردني، والذي ينص على (الأردنيون أمام القانون سواء لا تمييز بينهم وان اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين)".
ويتهم الحزب الجهات الرسمية بالتضييق على أنشطته، منذ مارس/آذار 2015، في أعقاب ترخيص جمعية سياسية باسم "جمعية جماعة الإخوان المسلمين"، تعتبرها الحكومة الممثل الوحيد لإخوان الأردن، بعد أن صنفت الجماعة التاريخية بـ"غير القانونية".