الأردن: بدء محاكمة "خلية إربد الإرهابية"

باشرت محكمة أمن الدولة الأردنية (محكمة عسكرية)، اليوم الأربعاء، محاكمة 21 شخصاً اصطلح على تسميتهم بأعضاء "خلية إربد الإرهابية"، إذ يواجهون تهماً تصل عقوبتها إلى الإعدام.

واعتُقل المتهمون قبل وفي أعقاب العملية الاستباقية، التي نفذتها دائرة المخابرات في 2 مارس/آذار الماضي، ضد "خلية إرهابية" تنتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مدينة إربد، (شمال عمّان)، وانتهت بمقتل أفراد الخلية السبعة، الذين تحصنوا بأحد المنازل، فيما قتل أحد أفراد القوة الأمنية.

ومن بين التهم الموجّهة لهم، مزاولة أعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان، وتصنيع مواد متفجرة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، والتآمر والترويج لأفكار جماعة إرهابية، وهي التهم المنصوص عليها في قانون منع الإرهاب، وتصل عقوبتها في حال إدانة المتهمين إلى الإعدام.

وفي أولى جلسات المحكمة، أنكر 19 متهماً، التهم الموجهة إليهم، وأكدوا أنهم غير مذنبين، فيما طالب أحد المتهمين، إمهاله حتى الجلسة القادمة، للردّ على سؤال المحكمة، في ما إذا كان مذنباً أم لا؟

وحضر غالبية المتهمين، من دون محامي دفاع عنهم، لتقرر المحكمة تعيين محامين لهم، لعدم قدرتهم على ذلك. ومن المقرر أن تستأنف المحكمة جلساتها يوم الخميس المقبل، للاستماع إلى شهود النيابة في القضية.

وكانت المخابرات الأردنية، قد أعلنت أن خلية إربد الإرهابية، التي تم القضاء عليها، تنتمي إلى تنظيم "داعش"، وأن أعضاءها كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية داخل المملكة، فيما لم يعلن التنظيم حتى اليوم، مسؤوليته عن الخلية.

وسبقت مداهمة الخلية حملة اعتقالات نفذتها دائرة المخابرات، ضد مشتبهين بانتمائهم وتأييدهم لجماعات متطرفة، كما أعقبت المداهمة، حملة اعتقالات أخرى.