أكد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، أنّ الحكومة ستلتزم توفير أراضٍ وأماكن لإقامة أسواق لأصحاب البسطات، وذلك بعد يوم واحد من انتحار صاحب بسطة في مدينة إربد شمال الأردن.
ووجّه الرزاز جميع البلديات، اليوم الأحد، من خلال وزارة الإدارة المحلية، إلى استحداث أسواق مجانية أو بأسعار رمزية لأصحاب "البسطات" (أماكن الباعة الذين لا محلات لهم، ويبسطون بضاعتهم على الأرض) تمكّن البائعين من العمل دون إغلاق الشوارع وممرات المشاة، مؤكداً التزام الحكومة تقديم أراضٍ من الخزينة إن لم تتوافر أراضٍ تابعة للبلدية.
Twitter Post
|
وترحّم الرزاز على الشاب أنس الجمرة الذي قضى انتحاراً بعد إزالة السلطات بسطته عدة مرات في محافظة إربد، قائلاً: "حاول أن يجني قوت يومه بعرق جبينه. واجبنا مساعدة كل مواطن يسعى إلى إيجاد مصدر رزقه، من خلال تنظيم عمله ودعمه، لا الوقوف في طريقه".
واندلعت أعمال شغب في منطقة الحيّ الشمالي في مدينة إربد شمالي الأردن، أمس السبت، بعد إقدام صاحب بسطة على الانتحار شنقاً إثر مصادرة البلدية بسطته. وبحسب مصادر محلية، فإن الشاب البالغ من العمر 27 عاماً، أقدم على الانتحار شنقاً، وقد لفّ حبلاً حول رقبته في منزله في منطقة حنينا في محافظة إربد، إثر مصادرة موظفي البلدية يوم الجمعة بسطة كان يعتاش منها.
وحمّل المحتجون بلدية إربد الكبرى المسؤولية عن الحادثة، متهمين المسؤولين عنها بطلب الرشوة من الباعة المتجولين ومصادرة بضائع من يرفض دفع الرشوة. وأشعل المحتجون الإطارات وأغلقوا الطرقات بالحجارة، وهجموا على مبنى البلدية ورموا الحجارة على سيارات حكومية.
يذكر أن معدل البطالة في الأردن يزيد على 19 في المائة، فيما يتجاوز معدل الفقر 15 في المائة من السكان، فيما أظهر مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2020، ارتفاع حجم الدين العام الأردني إلى 30 مليار دينار (42 مليار دولار).