نفت الممثلة الأردنية الشابة تيما الشوملي، التهمة الموصوف بها الشعب الأردني وهي "الكشّرة"، وبينت أن الطبيعة الجغرافية الصحراوية للأردن، ترسم ملامح القسوة على الوجوه.
وقالت لـ"العربي الجديد": الشعب الأردني متذوق جيد للكوميديا وليس من السهل إضحاكه، وفي الفترة الأخيرة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لمسنا تمتع الأردنيين بحس سخرية عال، جراء الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها المنطقة العربية، وحتى في العواصف الثلجية.
وحول كيفية مقدرتها على رسم البسمة على وجوه الأردنيين، من خلال مسلسها الكوميدي "في ميل" بأجزائه، كشفت الشوملي: أنا بطبيعتي أحب التحدي وكون المسلسل أضحك الناس، فهذا الشيء يكذب أي ادعاء على الشعب الأردني أنه "كِشر"، ولك أن تدخل على "موقع يوتيوب" لترى عدد المشاهدات التي تفوق المليون على كل حلقة.
وأشارت الشوملي إلى أنها بدأت ككوميديانة، مع برنامج الاسكيتشات الساخر "بث بياخة" ككاتبة، وجاءت فكرة التمثيل بمحض الصدفة والدعابة. "القائمون على البرنامج أصدقائي وذهبت لزيارتهم وقت تجارب الأداء، لاختيار الممثلة الرئيسية، فدخلت للتجربة و"زبطت معي".
وأوضحت أنه بعد انتهاء "بث بياخة" ظهرت فكرة برنامج ساخر أقدمه؛ ويتناول موضوعات مختلفة. "بدأت برنامج "في ميل" وحدي، ثم راودتني فكرة حلقة عن العلاقات بين الشباب والفتيات، وهنا اتفقت مع زميلي الممثل رجائي قواس وهو كوميديان أردني شاب، وعندما وجدت انتشارا كبيرا لفكرة الحلقة، قررنا عمل جزء كامل منه، حيث ناقشنا العلاقات بين الشباب مرورا بفترة الخطبة ثم الزواج والإنجاب، وما يحدث خلال هذه الفترات من مفارقات كوميدية، خاصة مع تدخل الأهل من الطرفين، وهكذا تطور برنامج "في ميل" كمسلسل إلى أجزاء.
وعن درجة التطابق بين شخصيتها الحقيقية وبين دورها في أعمالها الكوميدية، قالت الشوملي: الممثل يقدم شخصيات مختلفة ومتنوعة تختلف عن شخصيته الحقيقية، ولهذا السبب يعتبر الفنان ممثلا لأنه يؤدي شخصية غير شخصيته، ولكن هنالك شخصيات يقوم بها بعض الممثلين يشعرون أنها قريبة لهم.
وتابعت: في مسلسل "في ميل" وبسبب استخدامي اسمي الحقيقي وكذلك الأمر بالنسبة لرجائي، ظن الجمهور أن هذه الشخصيات هي شخصياتنا الحقيقية، ولكن أود التأكيد أن شخصية تيما بـ"في ميل" شخصية مختلفة تماماً عن شخصيتي الحقيقية، حيث إنني بالحقيقة إنسانة مسالمة وهادئة وأكره "النكد والزن"، ولكن طريقة تمثيلي للشخصية قريبة من الطريقة التي أتصرف وأتكلم فيها.
وبينت الشوملي أن وصفها بلقب "فنانة يوتيوب" لا يعيبها، مبينة: عرفني الجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "يوتيوب"، قبل أن أطل عليهم من خلال الشاشة، هذا شيء لا أخجل منه، بل أعتبره ميزة لي، وهذا الأمر بالنسبة لي شيء لا أستطيع تجاهله لأن بدايتي منه، وهنا أستطيع قياس رد فعل الجمهور الحقيقي والصادق على ما أقدم، وأنا أعتبر أن أولويتي دائما العمل "أون لاين" فـ"يوتيوب" أساسي جداً في عملي.
وترى الممثلة الأردنية أن تجربتها هي وزملاؤها الشباب الذين انطلقوا من مواقع التواصل الاجتماعي إلى شاشات التلفزيون أو السينما، بعد أن آمن بهم الجمهور ورحب بهم، هي التي تشجعها وأقرانها على المضي بإحداث ثورة فنية شابة في الأردن.
مضيفة: همّنا أن نشارك في تطوير مجال الفن الأردني سواء كان في قطاع التلفزيون أو السينما، ومحاولة صناعة دراما أردنية مكتفية ذاتيا، ولها القدرة على إنتاج محتواها الخاص بدون انتظار دعم مالي، ونحن ندرك أن هذا حلم يتطلب العديد من السنوات لبنائه وتحقيقه، لكن لنا طموح بأن نكون من الذين يبنون لبنة ولو صغيرة لتحقيق هذا الهدف.
اقرأ أيضاً:
غادة العباسي: المطرب الأردني "مسكين" إنتاجياً
ممثل أردني في "الكازية" نهاراً وتكرّمه الأميرات ليلاً
يسرا ليست أماً مثالية في الأردن.. الجدل يتواصل