يتحدّث الجميع عن تعثر الأرجنتين وإمكانية غيابها عن كأس العالم 2018 التي ستجرى في روسيا، وهي التي وصلت للنهائي عام 2014 يوم خسرت أمام المنتخب الألماني، هذا الأمر يعود بنا سنوات إلى الوراء، وتحديداً لتصفيات القارة اللاتينية المؤهلة إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002.
كان كأس العالم 1998 قد انتهى بخسارة البرازيل بثلاثة أهداف نظيفة أمام فرنسا، بعدها ترك ماريو زاغالو دفة تدريب منتخب السامبا، وخلفه فاندرلي لوكسمبورغو الذي حقق لقب كوبا أميركا عام 1999 على حساب الأوروغواي، وهذا سيناريو مشابه للأرجنتين التي وصلت مرتين لنهائي البطولة المحلية وخسرتهما أمام تشيلي بعد المونديال.
بالعودة إلى قصة البرازيل لم تسر الأمور بالشكل المطلوب في التصفيات اللاتينية آنذاك، إذ ارتكز اللعب بشكل دائم من قبل المدرب لوكسمبورغو على ريفالدو، فإذا هبط مستوى الأخير يتأثر المنتخب، كما أن تلك الفترة شهدت غياب الظاهرة رونالدو بسبب الإصابة، وبسبب النتائج السلبية أقيل المدرب من منصبه عام 2000 وخلفه إيمرسون لياو.
رحلة لياو شهدت كثيراً من العقبات بسبب عدم قدرته على جلب بعض اللاعبين من القارة الأوروبية، فوصل يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2000 وغادر في يوم 29 يونيو/ حزيران 2001، وخاض مع المنتخب 11 مباراة فاز في أربعة وتعادل بمثلها وخسر في ثلاثة، وكان الاعتماد حينها بالأخصّ على روماريو وبعض اللاعبين الشباب.
كان يومها الصراع على أشدّه وغياب البرازيل لأول مرة عن كأس العالم يعني نكسة كبيرة بالنسبة لأبناء شعبٍ يعشق كرة القدم، فتحرك الاتحاد البرازيلي واستقدم المدرب لويس فيليبي سكولاري وبدأت تتحسن الأحوال تدريجياً، إذ رفض الأخير الاعتماد على روماريو وقرر أن يجعل اللاعبين يعتمدون على أنفسهم.
وصلت البرازيل إلى المباراة الأخيرة وكانت تحتاج للفوز كي تضمن التأهل المباشر وتفادي أي حسابات أخرى قد تضعها خارج المونديال حتى، فقبل مباراة فنزويلا على أرض البرازيل كان الجميع يعلم أن الخسارة ستسكر الملايين هناك، لكن لويزاو وريفالدو لم يخيبا الآمال فسجلا أهداف اللقاء الثلاثة، واحتل السيليساو المركز الثالث بفارق الأهداف عن باراغواي (30 نقطة) وجاءت أوروغواي خامسة برصيد 27 نقطة، فيما حُرمت كولومبيا من التأهل لاحتلالها المركز السادس برصيد 27 نقطة.
دخلت بعدها البرازيل المونديال غير مرشحة للقب، لكن الأمور تحسنت مع عودة الظاهرة رونالدو الذي لم يكن يتوقع أحد منه أن يتألق بسبب معاناته من الإصابات المتتالية، إلا أنه انفجر وقاد بلاده للفوز على ألمانيا في النهائي بنتيجة 2-0.
صحيحٌ أن الأرجنتين تمتلك نوعية لاعبين أفضل في الوقت الحالي لكن السيناريو مشابه للغاية، فالفريق يعاني حالياً لكنه قادرٌ على التأهل، قد يُرشحه بعضهم للمونديال نسبة للأسماء التي يضمها، وقد يرى آخرون أن الأداء الذي ظهر به مع ثلاثة مدربين مختلفين لن يشفع له، ففي بداية التصفيات الحالية رحل خيراردو مارتينو بعد إخفاق الكوبا والتعثر في التصفيات ثم جاء إدغاردو باوازا، والذي لم ينجح في قيادة سفينة التانغو ليصل في نهاية الأمر المدرب خورخي سامباولي، فهل يتقمص الأخير شخصية سكولاري؟
اقــرأ أيضاً
كان كأس العالم 1998 قد انتهى بخسارة البرازيل بثلاثة أهداف نظيفة أمام فرنسا، بعدها ترك ماريو زاغالو دفة تدريب منتخب السامبا، وخلفه فاندرلي لوكسمبورغو الذي حقق لقب كوبا أميركا عام 1999 على حساب الأوروغواي، وهذا سيناريو مشابه للأرجنتين التي وصلت مرتين لنهائي البطولة المحلية وخسرتهما أمام تشيلي بعد المونديال.
بالعودة إلى قصة البرازيل لم تسر الأمور بالشكل المطلوب في التصفيات اللاتينية آنذاك، إذ ارتكز اللعب بشكل دائم من قبل المدرب لوكسمبورغو على ريفالدو، فإذا هبط مستوى الأخير يتأثر المنتخب، كما أن تلك الفترة شهدت غياب الظاهرة رونالدو بسبب الإصابة، وبسبب النتائج السلبية أقيل المدرب من منصبه عام 2000 وخلفه إيمرسون لياو.
رحلة لياو شهدت كثيراً من العقبات بسبب عدم قدرته على جلب بعض اللاعبين من القارة الأوروبية، فوصل يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2000 وغادر في يوم 29 يونيو/ حزيران 2001، وخاض مع المنتخب 11 مباراة فاز في أربعة وتعادل بمثلها وخسر في ثلاثة، وكان الاعتماد حينها بالأخصّ على روماريو وبعض اللاعبين الشباب.
كان يومها الصراع على أشدّه وغياب البرازيل لأول مرة عن كأس العالم يعني نكسة كبيرة بالنسبة لأبناء شعبٍ يعشق كرة القدم، فتحرك الاتحاد البرازيلي واستقدم المدرب لويس فيليبي سكولاري وبدأت تتحسن الأحوال تدريجياً، إذ رفض الأخير الاعتماد على روماريو وقرر أن يجعل اللاعبين يعتمدون على أنفسهم.
وصلت البرازيل إلى المباراة الأخيرة وكانت تحتاج للفوز كي تضمن التأهل المباشر وتفادي أي حسابات أخرى قد تضعها خارج المونديال حتى، فقبل مباراة فنزويلا على أرض البرازيل كان الجميع يعلم أن الخسارة ستسكر الملايين هناك، لكن لويزاو وريفالدو لم يخيبا الآمال فسجلا أهداف اللقاء الثلاثة، واحتل السيليساو المركز الثالث بفارق الأهداف عن باراغواي (30 نقطة) وجاءت أوروغواي خامسة برصيد 27 نقطة، فيما حُرمت كولومبيا من التأهل لاحتلالها المركز السادس برصيد 27 نقطة.
دخلت بعدها البرازيل المونديال غير مرشحة للقب، لكن الأمور تحسنت مع عودة الظاهرة رونالدو الذي لم يكن يتوقع أحد منه أن يتألق بسبب معاناته من الإصابات المتتالية، إلا أنه انفجر وقاد بلاده للفوز على ألمانيا في النهائي بنتيجة 2-0.
صحيحٌ أن الأرجنتين تمتلك نوعية لاعبين أفضل في الوقت الحالي لكن السيناريو مشابه للغاية، فالفريق يعاني حالياً لكنه قادرٌ على التأهل، قد يُرشحه بعضهم للمونديال نسبة للأسماء التي يضمها، وقد يرى آخرون أن الأداء الذي ظهر به مع ثلاثة مدربين مختلفين لن يشفع له، ففي بداية التصفيات الحالية رحل خيراردو مارتينو بعد إخفاق الكوبا والتعثر في التصفيات ثم جاء إدغاردو باوازا، والذي لم ينجح في قيادة سفينة التانغو ليصل في نهاية الأمر المدرب خورخي سامباولي، فهل يتقمص الأخير شخصية سكولاري؟