طلبت حكومة الأرجنتين رسميا بدء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول برنامج جديد لمساعدات مالية، بينما يسعى البلد الواقع في أميركا الجنوبية للتعافي من أزمة ديون تثقل كاهله.
وفي رسالة إلى كريستالينا جورجيفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد أمس الأربعاء، طلب وزير الاقتصاد الأرجنتيني مارتن غوزمان ورئيس البنك المركزي ميغيل أنخيل محادثات رسمية تؤدي إلى برنامج جديد ليحل محل اتفاق قرض مشروط بقيمة 57 مليار دولار توصل إليه الجانبان في عام 2018 .
وجاء في الرسالة: " إننا عاقدون العزم على استئناف عملية السعي إلى مسار مترابط على صعيد المالية العامة حال اختفاء آثار الجائحة".
وبرنامج التمويل البالغ 57 مليار دولار، وهو الأكبر في تاريخ صندوق النقد، تم التوصل إليه في ظل إدارة الرئيس الأرجنتيني السابق ماوريسيو ماكري.
Esta mañana junto al Presidente @alferdez dialogamos con la directora gerente del Fondo Monetario Internacional @KGeorgieva para dar inicio formal a las conversaciones en pos de un nuevo programa. pic.twitter.com/4QGx6UmZ1t
— Martín Guzmán (@Martin_M_Guzman) August 26, 2020
وتحدثت الرسالة بالتفصيل عن مساعي حكومة الرئيس الحالي ألبرتو فرنانديز لمنع مزيد من الهبوط في الإنتاج والتوظيف ودفع التضخم للانخفاض واستعادة الاستدامة الائتمانية.
وقال غوزمان في تغريدة إن برنامجا جديدا لصندوق النقد يتضمن إعادة جدولة آجال استحقاق الديون "هو خطوة ضرورية لحل الأزمة الاقتصادية التي هيمنت على البلاد في الأعوام الأخيرة".
وفي بيان منفصل، قالت الحكومة إن فرنانديز أبلغ جورجيفا خلال اتصال هاتفي أن اتفاقا جديدا يجب أن يركز على التعافي الاقتصادي وحل المشاكل الاجتماعية الملحّة.
ومن جانبها قالت جورجيفا في بيان إن الأرجنتين طلبت ترتيبا جديدا مع صندوق النقد وإنها أجرت محادثة "إيجابية وبناءة للغاية" مع فرنانديز.
Very constructive call with Pres. @alferdez on actions needed to reinvigorate #Argentina’s economy, create jobs and support the most vulnerable. We look forward to deepening our dialogue in the context of today’s request for an IMF-supported program. https://t.co/50dnXyYZWM pic.twitter.com/E27AF05sDR
— Kristalina Georgieva (@KGeorgieva) August 26, 2020
وأعلنت الحكومة الأرجنتينية في وقت سابق من الشهر الجاري توصلها لاتفاق مع دائنيها الأساسيين لإعادة هيكلة أكثر من 65 مليار دولار من الدين الأجنبي بعد سبعة أشهر من المفاوضات وتأجيل المهل النهائية.
وأمام حملة السندات مهلة حتى الثامن والعشرين من أغسطس/ آب لقبول العرض رسميا، رغم أن مجموعات للدائنين الرئيسيين عبًرت عن دعم للاقتراح المعدل.
وقالت حكومة الرئيس ألبرتو فيرنانديز إن الاتفاق يعني "تخفيف الدين بشكل كبير" بتعديل مواعيد التسديد دون زيادة إجمالي رأس المال والفائدة المدفوعة، مشيرة إلى أنها أضافت أيضا تحسينات على عرض الحكومة السابق للدائنين.
وأوضحت الحكومة أنها توصلت لاتفاق تبادل الديون مع مجموعة إد هوك للسندات الأرجنتينية، ولجنة الدائنين الأرجنتينية ومجموعة تبادل السندات وآخرين.
وتخلفت الحكومة رسميا عن سداد التزاماتها من الديون في بداية العام الجاري للمرة الثانية خلال عقدين. ويعاني اقتصاد البلاد حتى قبل بدء جائحة كورونا.
(رويترز، العربي الجديد)