رفض ممثلو المؤسسات الأرثوذكسية الوطنية في القدس المحتلة، والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، اليوم الخميس، تجنيد المسيحيين في الجيش الإسرائيلي.
وأكدت المؤسسات الارثوذكسية في اجتماع عقد في القدس، بأن الكنائس والمؤسسات المسيحية وأبناء الطوائف المسيحية يرفضون وبشدة تجنيد أبنائهم في الجيش الاسرائيلي، لاعتبارات أخلاقية وإنسانية ووطنية.
وشددت على أن "من يدعون الى التجنيد ويشجعون الشباب المسيحي على الالتحاق بجيش الاحتلال لا يمثلون الكنيسة، ولا يمثلون المسيحييين، الذين في غالبيتهم الساحقة يرفضون التجنيد جملةً وتفصيلاً".
وطالبت المؤسسات الأرثوذكسية الشباب المسيحي "الذي يتلقى دعوات واستمارات تطوع في الجيش الاسرائيلي أن يمزقوها ويرموها في سلة المهملات لأنه لا يجوز التعاطي مع هذه الطلبات بأي شكل من الاشكال ويجب إهمالها ورميها".
كما أكدوا أهمية أن يرد الشبان ردّاً جماعياً على طلبات التجنيد بالرفض، وتأكيد انتمائهم العربي الفلسطيني، كما تم الاتفاق على سلسلة من النشاطات والفعاليات الرافضة للتجنيد وكذلك حملة إعلامية لتوضيح خطورة هذه الظاهرة.
وكان موضوع تجنيد المسيحيين قد أُثير في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي، عندما اجتمع في بلدة يافا الناصرة، نحو مئة من مشجعي الخدمة العسكرية ومعظمهم من المسيحيين المجندين في صفوف الجيش والشرطة الاسرائيلية، بحضور المطران، جبرائيل نداف، من طائفة الروم الأرثوذكس، وعدد من رجال الامن.
وتعليقاً على ذلك، رفض المتحدث باسم طائفة الروم الأرثوذكس في القدس، الأب عيسى مصلح، محاولات التجنيد هذه، وقال: نرفض تجنيد أبنائنا المسيحيين في جيش الاحتلال الاسرائيلي في الناصرة أو يافا الناصرة أو أي مكان آخر في البلاد، وقد أعلناها في السابق.
وأضاف "لا يحق لأي كاهن أو من يلبس الكهنوتية أن يشوه سمعة الطائفة، وأن يدلي برأي سياسي يسيء للطائفة الأرثوذكسية العربية المسيحية التي أدت ولا تزال تؤدي دوراً في النضال الفلسطيني، ولها مواقفها الوطنية التاريخية".