أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول منح فرصة للاجئين السوريين للحصول على الجنسية التركية، جدلاً كبيرًا في تركيا، انعكس على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم عدم صدور أي تشريعات خاصة بالسوريين، وسط تقارير إعلامية تركية تتحدث عن أن منح اللاجئين السوريين للجنسية التركية سيؤثر على نتائج الانتخابات التركية بنسبة 2 بالمئة، من المتوقع أن تصب بغالبيتها لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ورغم عدم صدور أي تشريعات خاصة بالسوريين، وسط تقارير إعلامية تركية تتحدث عن أن منح اللاجئين السوريين للجنسية التركية سيؤثر على نتائج الانتخابات التركية بنسبة 2 بالمئة، من المتوقع أن تصب بغالبيتها لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم.
واعترض مواطنون أتراك على تصريحات أردوغان، يوم أمس، عبر موقع "تويتر" الذي يعتبر الأكثر انتشارا في تركيا، بإطلاقهم وسم ÜlkemdeSuriyeliİstemiyorum#، أي "لا أريد سورياً في بلدي"، والذي جذب الكثير من التغريدات العنصرية المليئة بخطاب الكراهية.
واستعاد بعض المغردين الخطاب القومي التركي الكمالي، الذي برر قطع الصلات مع الشرق الأوسط والعرب، بحجة خيانتهم للأمبراطورية العثمانية ومساندة العرب البريطانيين في الحرب العالمية الأولى، وأنّهم يستحقون ما يجري لهم الآن. إذ تم نشر بعض الأخبار الكاذبة عن قيام سوريين بإنزال العلم التركي عن أحد مخيمات اللاجئيين ورفعهم العلم السوري، واحتجازهم رهائن من الشرطة التركية.
وقالت إحدى التغريدات: "لا لمنح السوريين الجنسية التركية، إن هذا سيدمر النسيج الثقافي والاقتصادي". بينما قال مغرد آخر: "نحن نقدم للسوريين الملجأ، ولكن لا يمكننا منحهم منازلنا، لا لمنح السوريين الجنسية".
وقالت إحدى التغريدات: "لا لمنح السوريين الجنسية التركية، إن هذا سيدمر النسيج الثقافي والاقتصادي". بينما قال مغرد آخر: "نحن نقدم للسوريين الملجأ، ولكن لا يمكننا منحهم منازلنا، لا لمنح السوريين الجنسية".
ولم تستمر هذه الحملة طويلاً، لتلقى ردودا قويا للغاية من قبل الصحفيين والمثقفين المعارضين أو الموالين للحكومة، وليطلق المغردون الأتراك وسم #SuriyeliMültecilerKardeşimizdir، أي إن اللاجئين السوريين إخوتنا، عبروا فيها عن رفضهم لخطاب الكراهية والعنصرية.
وقال الصحافي التركي الأرمني المعارض هايكو بغدات على "تويتر": "وسم لا أريد سورياً في بلدي هو وسم عنصري". بينما غرد الروائي أحمد أوميد: "القول بأني لا أريد سورياً في بلدي هو أمر عنصري، إن السيئين الحقيقيين هم الساسة، الذين يستخدمون القضية السورية لمصالحهم".
وقال الصحافي التركي الأرمني المعارض هايكو بغدات على "تويتر": "وسم لا أريد سورياً في بلدي هو وسم عنصري". بينما غرد الروائي أحمد أوميد: "القول بأني لا أريد سورياً في بلدي هو أمر عنصري، إن السيئين الحقيقيين هم الساسة، الذين يستخدمون القضية السورية لمصالحهم".
وقالت المغردة بلين "اللاجئون السوريون إخوتنا، ولن نسمح للفاشية بالمرور". بينما قالت المغردة مدرسلي خاتون: "الذين لا يأتون إلينا يموتون هناك، لا تشتكوا عودوا لرشدكم". وقال المغرد بينار: "السوريون إخوتنا، ولكل إنسان الحق في أن يعيش في المكان الذي يريد". وغردت الأنثربولوجية عائشة جافدار "السوريون إخوتنا، وسيحيون معنا، ونحن سنتعلم معهم الحياة".
في غضون ذلك، أوردت صحيفة "خبر تورك" أنّ نسبة تأثير تجنيس السوريين قد تصل إلى 2 في المئة، مشيرة إلى أن ذلك أثار قلق المعارضة التركية التي أعربت بدورها عن رفض قرار تجنيس السوريين.
ولم يصرح الرئيس التركي بقوانين جديدة تخص منح الجنسية التركية للسوريين، إلا أنه صرح بعدم وجود مانع قانوني يعرقل منح الجنسية للاجئين السوريين في تركيا، مشيرا إلى أن المادة "بي 12" من قانون منح الجنسية التركي للأجانب تعطي الحق بمنح الجنسية التركية للأجانب في حال اقتضت الضرورة ذلك.
وشكر أردوغان، قبل أيام، أهالي مدينة كيليس الحدودية وباقي المدن التي استقبلت اللاجئين على حسن الضيافة التي قدموها، مؤكداً أن تركيا هي وطن للسوريين، بالقول "إن تركيا هي وطن للقادمين من سورية".
وأضاف: "أعتقد أن من بين الإخوة السوريين من يرغب بالحصول على الجنسية التركية، وهناك إجراءات اتخذتها وزارة الداخلية التركية، وتم إنشاء مكتب خاص لمتابعة هذا الأمر، وتقوم الوزارة بفعل ما بوسعها لتقديم المساعدة والدعم لإخوتنا ومنحهم فرصة الحصول على الجنسية".
وأضاف: "أعتقد أن من بين الإخوة السوريين من يرغب بالحصول على الجنسية التركية، وهناك إجراءات اتخذتها وزارة الداخلية التركية، وتم إنشاء مكتب خاص لمتابعة هذا الأمر، وتقوم الوزارة بفعل ما بوسعها لتقديم المساعدة والدعم لإخوتنا ومنحهم فرصة الحصول على الجنسية".