شيع آلاف الفلسطينيين، في ساعة متأخرة من اليوم الأحد، جثمان الشهيد وسام قصراوي (21 عاما) في قرية مسلية جنوب شرق مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والذي استشهد عصر اليوم عند حاجز حوارة العسكري المقام على أراضي الأهالي جنوبي مدينة نابلس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، بعدما سلمت قوات الاحتلال جثمانه التي احتجزته لساعات، باتجاه مسقط رأس الشهيد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه ومن ثم مواراة جثمانه الثرى وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين.
في حين أدى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد القرية، ومن ثم حمل الجثمان على الأكتاف وجابوا به شوارع بلدته مرددين هتافات وعبارات غاضبة، وصولا إلى المقبرة، حيث ووري الجثمان الثرى هناك.
وردد المشاركون هتافات طالبوا فيها المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين، ومحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه اليومية التي تمارس ضد أبناء فلسطين العزل، كما دعوا للرد على جرائم الاحتلال من خلال عمليات فدائية، وتفعيل الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية للانتقام لدماء الشهداء، فيما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية، في إشارة للوحدة.