شيّع آلاف الفلسطينيين، عصر اليوم الإثنين، جثماني الشهيدين عمر الفقيه ومحمد شماسنة في بلدة قطنة شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
وانطلق موكب التشييع بعد جنازة عسكرية من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، باتجاه مسقط رأس الشهيدين لإلقاء نظرة الوداع عليهما، حيث وُدع الشهيدان بالورود والزغاريد، وسط غضب وحزن شديدين.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثماني الشهيدين في مسجد القرية، ثم انطلقوا بعد الصلاة نحو مقبرة البلدة، حيث جرت مواراتهما الثرى هناك.
وردد المشاركون هتافات طالبوا فيها الفصائل الفلسطينية بالوحدة الوطنية، والاستمرار في الهبة الجماهيرية نصرة للمسجد الأقصى ووفاء لدماء الشهداء الذين ارتقوا خلالها، وأخرى داعمة للمسجد الأقصى ومطالبة بالانتقام لدماء الشهداء والرد على عمليات قتلهم.
واندلعت عقب عملية التشييع مواجهات على مدخل القرية بين الشبان الغاضبين وجنود الاحتلال الإسرائيليين، أصيب خلالها العشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الشهيد محمد شماسنة (22 عاماً) قد استشهد في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه في شارع يافا بمدينة القدس المحتلة بدعوى محاولته خطف سلاح جندي إسرائيلي.
بينما استشهد عمر الفقيه (23 عاماً) في السابع عشر من الشهر الماضي عند مدخل حاجز قلنديا العسكري شمالي مدينة القدس المحتلة، واحتجز الاحتلال جثماني الشهيدين منذ استشهادهما حتى مساء أمس الأحد.
اقرأ أيضاً: اعتقالات بالضفة والقدس ومستوطنون يقتحمون الأقصى