اكتشاف أول قمر خارج مجموعتنا الشمسية

نيويورك

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
05 أكتوبر 2018
233218ED-714A-4C1B-A354-11469098ECE1
+ الخط -
أعلن اثنان من علماء الفلك في جامعة كولومبيا، رصدهما قمرا بحجم كوكب "نبتون"، يدور حول كوكب بحجم المشتري، خارج نظامنا الشمسي، ويبعد عنا مسافة تقارب 8000 سنة ضوئية، باستخدام تلسكوبي "هابل" و"كيبلر" الفضائيين.

وأوضح العالم أليكس تشيتشي، في الدراسة التي نشرتها مجلة Science Advances  الأربعاء الماضي، أن اكتشافه يُعتبر الأول من نوعه، إذ لم يرصد العلماء سابقًا قمرًا خارج نظامنا الشمسي، وأكد أنه وزميله ديفيد كيبينغ، بحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث، لإثبات ماهية الجسم الضخم، في حين وصف عالم الكواكب كيب هودجر، الاكتشاف بـ "المقنع للغاية"، وفقًا لموقع "واشنطن بوست".

وأكد العالمان أن حجم الكوكب الكبير هو ما جعل اكتشافه أسهل، إذ سيبدو في سمائنا أكبر بمرتين من حجم قمر الأرض، وقال كيبينغ: "اكتشفنا القمر المحتمل، بعد أن جذب انتباهنا انحراف صغير وتذبذب في منحنى الضوء أمام النجم كيبلر 1625، وهذا الأمر يحدث عندما يمر كوكب كيبلر 1625b الذي يدور حوله، بحيث يشكل خطًا مستقيمًا مع عدسات التلسكوب، ولاحظنا تعتيمًا ثانيًا في ضوء النجم بعد مدة قصيرة، وهذا أشار لنا إلى أن كوكبًا آخر يدور حول الكوكب الأول".

ويعتقد العلماء أن التعتيم الثاني قد يكون ناتجًا من مرور كوكب غير مكتشف بعد، إلا أنهم لم يتمكنوا باستخدام تلسكوب "كيبلر"، من رصد أي واحد جديد في مدار النجم، وقال تشيتشي: "نعتقد أن وجود قمر يدور حول كوكب كيبلر 1625b، ويتبعه كما يتبع كلب صاحبه، هو التفسير الأكثر بساطة ومنطقية، للتعتيم الثاني لضوء النجم".

وأوضح العلماء أن من غير المرجح كون كوكب كيبلر 1625b أو قمره، صالحين للسكن، على الرغم من وجودهما على بعد مناسب من نجمهما، لأن كليهما مكون من الغاز، كما أكد تشيتشي أنه لا يعتقد أن كوكبًا واحدًا فقط، يستقبل قمرًا في مداره، من بين 300 كوكب شملها البحث، مشيرًا إلى أن تلسكوب "كيبلر" مجهز لرصد الكواكب التي تدور قريبة من نجومها فقط.

كما ذكر تشيتشي أن العثور على أقمار جديدة خارج مجموعتنا الشمسية، سيساعد العلماء على فهم كيفية تشكل الأنظمة الكوكبية في الفضاء البعيد بشكل أفضل، وقال: "إذا أردنا العثور على أقمار جديدة في المستقبل، علينا أن نرصد كوكبا أبعد عن نجومها، من المسافة بين الأرض والشمس، نحن نتعلم كل يوم أشياء جديدة عن كيفية الرصد بشكل أفضل".

 

 

المساهمون