عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى... والاحتلال ينفذ حملة اعتقالات في الضفة والقدس

20 يوليو 2017
اقتحامات الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال (أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -

فيما اقتحم أكثر من 182 مستوطنا، اليوم، باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال، أدى مئات المواطنين في القدس المحتلة اليوم صلاتي الفجر والظهر في الشوارع والساحات العامة المحيطة بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى، مجددين رفضهم الدخول إلى الأقصى عبر بوابات الفحص الإلكترونية، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال التي أغلقت مناطق محيطة بالبلدة القديمة بالحواجز العسكرية.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءات الفحص والتدقيق في بطاقات الشبان، بالتزامن مع استمرار حملات الدهم والاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى، والتي طاولت في غضون الأيام القليلة الماضية أكثر من عشرين ناشطا، وفق ناصر قوس، مدير نادي الأسير.

ووذكر قوس لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال كانت اقتحمت منزل نجله جهاد قبل أن تطلق سراحه لاحقا وتسلمه أمرا بالإبعاد عن الأقصى مدة أسبوعين، وفعلت الشيء ذاته في غضون أسبوع مع نحو عشرة من موظفي وحراس الأقصى.

إلى ذلك، واصل موظفو الأوقاف الإسلامية في القدس وحشود من المواطنين رباطهم بالقرب من أبواب المسجد الأقصى، رافضين الدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية، بحسب أشرف أبو ارميلة، أحد حراس المسجد، مؤكدا التزام الجميع بقرار المرجعيات الدينية والوطنية.

في حين جددت المرجعيات الدينية والوطنية بمدينة القدس، اليوم، دعوتها المواطنين من القدس والداخل الفلسطيني، إلى النفير العام للمسجد الأقصى للمشاركة غدا في صلاة الجمعة لكسر الحصار عن الأقصى، وإزالة البوابات الإلكترونية من أمام أبوابه.

وفي هذا السياق، حث الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، في حديث لـ"العربي الجديد"، المواطنين على النفير غدا لنصرة الأقصى، مؤكدا أن إجراءات وقرارات المرجعيات الدينية واضحة وصريحة برفض ممارسات الاحتلال وإزالة البوابات الإلكترونية باعتبارها باطلة، وذات أبعاد سياسية وليست أمنية كما يزعمون.

في المقابل، قررت سلطات الاحتلال، وبعد مشاورات لأجهزتها الأمنية الدفع بأعداد كبيرة من الجنود من مختلف وحدات الجيش والشرطة للبلدة القديمة من القدس تزامنا مع دعوات النفير لنصرة الأقصى.

كما قرر جيش الاحتلال رفع حالة التأهب إلى القصوى في صفوف جنوده غدا في مختلف أنحاء الضفة، وشرعت قواته في تحصين مواقع الجنود على الحواجز العسكرية، في حين أزالت وهدمت منشآت تجارية قرب حاجز قلنديا العسكري حماية للجنود من هجمات قد يتعرضون لها غدا خلال مسيرات الغضب التي ستتوجه إلى نقاط الاحتكاك مع الاحتلال.

إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة، طاولت عدداً من الفلسطينيين، في قرى وبلدات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين.

ودهمت قوات كبيرة من شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة العيساوية شمال شرق القدس، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش لمنازل الأهالي.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال، اعتقلت ستة شبان عقب اقتحام منازلهم في العيساوية، مشيرة إلى أنّ المعتقلين هم؛ أحمد محمود كايد، وأشرف جمال عليان، ونضال الفروخ، ومحمد عصمت عبيد، ونديم الصفدي، وقصي داري.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سالم شرقي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، واعتقلت الشاب محمد مصطفى حماد، وذلك عقب تفتيش منزل عائلته وتخريب محتوياته بالكامل.

وقامت قوات الاحتلال بعملية تمشيط وتفتيش السهل المجاور لمخيم عسكر الجديد للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس، كما اعتقلت الشاب حمد أحمد عبيد من قرية إماتين جنوبي المدينة، وشاباً آخر من قرية دير شرف غربا.

كذلك، دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية صيدا شمال شرق مدينة طولكرم إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت الشاب مؤمن نوف رداد وذلك عقب مداهمة منزل عائلته وتفتيشه بشكل كامل، بينما اعتقلت الشاب همام عدنان الرجا من منزل عائلته في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمالي الضفة.