افتتاح معرض باريس للطيران وسط تفاؤل بنمو مبيعات الطائرات الكبيرة

19 يونيو 2017
يشهد المعرض منافسة حادة بين شركتي بوينغ وإيرباص(فرانس برس)
+ الخط -

يفتتح معرض باريس للطيران أعماله، اليوم الإثنين، ويستمر حتى يوم 25 يونيو/حزيران الجاري، حيث من المتوقع أن يستقطب المعرض 150 ألف زائر من خبراء القطاع من أكثر من 2370 شركة. 

ويقام المعرض مرة كل عامين في مطار لوبورجيه الفرنسي، حيث يتوقع القائمون عليه أن يستقطب حوالى 200 ألف زائر، غالبيتهم سيأتون لمشاهدة عروض المعدات الحربية والطائرات المقاتلة الأسرع من الصوت.

وسيكون الجيل الجديد من الطائرة المقاتلة "اف-35 ايه" من لوكهيد مارتن، التي من المقرر أن تجري طلعات استعراضية، أحد نجوم المعرض.

ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن لوكهيد مارتن في المراحل النهائية من التفاوض على اتفاق تتجاوز قيمته 37 مليار دولار، لبيع 440 طائرة إف-35 مقاتلة، إلى 11 دولة، بينها الولايات المتحدة.

وستكون هذه أكبر صفقة حتى الآن لشراء الطائرة الشبح التي تستعد للظهور الأول في معرض باريس.

وقال مصدران للوكالة إنه لم يتحدد بعد سعر الطائرات النهائي، بيد أن من المتوقع أن يكون متوسط سعر الطائرة المقاتلة 85 مليون دولار.

وسيتكون الاتفاق، الذي سينفذ على عدة سنوات لشراء المقاتلات، من ثلاث دفعات على مدار الأعوام المالية من 2018 حتى 2020. 

ويتوقع عاملون في مجال الطيران المدني ألا يدوم الاحتكار الثنائي الحالي من بوينغ وإيرباص لسوق الطيران العالمي، خاصة مع دخول منافسين جدد من روسيا والصين، اللتين أجرتا اختبارات على طرازات من صنعهما لطائرات الرحلات المتوسطة.

ورغم أنه من غير المتوقع أن تناهز طلبات الشراء عتبة 130 مليار دولار التي سجلت في المعرض الأخير- غالبيتها بفضل ارتفاع طلبات الشراء لدى بوينغ وإيرباص - إلا أن القطاع يبدي تفاؤلا بتسجيل نمو مستدام على المدى الطويل.

وأعلنت إيرباص، في حزيران/يونيو الجاري، أنها تتوقع أن ينمو سوق طائرات الركاب الكبيرة بأكثر من الضعف في الأعوام العشرين المقبلة، مدفوعا بنمو الأسواق الآسيوية.

ورفعت الشركة من توقعاتها مقارنة بالعام الماضي، إذ إنها تتوقع أن تصل حاجة السوق إلى 35 ألف طائرة جديدة، بقيمة 5.3 تريليونات دولار، في العقدين المقبلين.

تنافس بوينغ وإيرباص

ويشهد المعرض أيضا، وهو الأكبر في العالم للطيران، منافسة حادة على عقود البيع بين شركتي بوينغ وإيرباص. ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن طائرات الرحلات القصيرة والمتوسطة ذات الممر الواحد تعتبر هي الأكثر مبيعا في قطاع صناعة الطيران المدني، والذي تتفوق فيه حتى الآن شركة إيرباص بطراز إيه 320.

كما ستعرض شركة بوييغ طائراتها "737 ماكس 9" لاستخدامها "سلاحا مضادا لشركة إيرباص في شريحة من السوق تشكل أحد العوامل الرئيسية فيه، القدرة على "حشر" مقاعد إضافية في مقصورة ضيقة والاقتصاد في الاستهلاك المتزايد للوقود لمسافات أكبر.

وتعتبر طائرات إيرباص إيه 321 نيو الأكبر في فئة الرحلات العائلية المتوسطة، وهي تتسع إلى 236 مقعدا في نسخة مخصصة للرحلات الاقتصادية.

وتعول شركات الطيران منخفض الكلفة على هذا الطراز "لاقتحام" أجواء خطوط الطيران العابرة للأطلسي.

وتأتي طائرات "737 ماكس 10" في المرتبة التالية على جدول بوينغ لمنافسة هذه القدرات، بطائرة أقل وزنا وسعرا، بحسب الصانع الأميركي.

واكتملت اختبارات الطيران الخاصة بهذا الطراز وبوينغ الآن، في خضم التفاوض مع زبائنها بشأن طلب شراء "ماكس 10".

وأطلقت شركة "بوينج" نسخة جديدة من طائرتها الأفضل مبيعًا طراز "737"، الأمر الذي قد يسهم في تنفس سوق الطيران المدني الصعداء، وذلك خلال افتتاح معرض باريس الجوي الذي شهده الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

 وبعد سنوات من انتعاش الطلب مدفوعًا بارتفاع أسعار السفر الجوي وتحسن كفاءة استهلاك الوقود في الطائرات، عانى منتجو طائرات الركاب من تباطؤ الطلب مرة أخرى.

لكن "بوينج" خلقت حالة من التفاؤل بشأن نشاط السوق خلال أكبر عرض جوي في العالم بكشفها عن الطائرة "737 ماكس 10" والتي ستدعم محفظتها من الطائرات ذات الممر الواحد.

وقالت الشركة إن لديها 240 طلبًا من 10 عملاء على الأقل للحصول على الطائرة الجديدة التي يمكن أن تحمل على متنها نحو 230 شخصًا.

 من جهته قال الرئيس التنفيذي "دنيس مويلنبورغ" في حفل تقديم الطائرة: سيضيف الطراز "ماكس 10" قيمة أكبر للعملاء وسيوفر مزيدًا من الطاقة.



(العربي الجديد)


المساهمون