افتتاح "العام الثقافي": موسيقى صانز وبيرليوز ونعمة

12 يناير 2020
(من الحفل)
+ الخط -

بانتظار انطلاق موسم من العروض الموسيقية والسينمائية والأدبية والأكاديمية والعلمية والمعارض التشكيلية، افتتح "العام الثقافي قطر - فرنسا 2020" فعالياته مساء أول أمس الجمعة بحفلٍ في "دار الأوبرا" بـ"الحي الثقافي- كتارا" في الدوحة أقامته "أوركسترا قطر الفلهارمونية".

في كلمة افتتاحية، أكّد وزير الدولة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري أنه "رغم أن الثقافة هي العنوان الأكبر لهذه الفعاليات، إلا أن النشاطات تتخطّاها لمجالات شتّى تتعلّق بالعلاقات الثنائية، والتواصل بين العاملين في القطاعات المختلفة مثل المتاحف والفنون والعلوم والأفلام والترجمة والمرأة ودورها والشباب والرياضة وغير ذلك".

وقد عزفت الأوركسترا باقة من المقطوعات الكلاسيكية الموسيقية الفرنسية تحت قيادة الموسيقي مارك بيوليه، وبرفقة عازفة البيانو الشهيرة ليز دو ال سال، بدأتها بمقطوعة كامي سان صانز التي تحمل عنوان "الكونشيرتو الثاني للبيانو والأوركسترا في سلم صول الصغير تصنيف 22"، إلى جانب مقطوعة هيكتور بيرليوز "السيمفونية الخيالية تصنيف 14" وهي سيمفونية تروي قصة حب فنّان لإمرأة حسناء.

كما شهد الحفل أيضاً عزفاً لسيمفونية "أسرار الدوحة" للمؤلّف القطري حامد حسين نعمة، وتتكوّن من أربع حركات، تحمل الحركة الأخيرة منها عنوان "صوت النهام"، وهي تجسد نداءً حماسياً يتخذ شكل لحن استهلالي معبّر وبصوت قوي، يتردّد فيه صوت النهام، ذلك المنشد الذي يخفّف عن البحارة عناءهم بصوت شجي بأنهم قد بلغوا غايتهم القصوى بوصولهم إلى الهيرات (مغاصات اللؤلؤ)، بحسب نعمة.

يشار إلى أن برنامج "العام الثقافي" تأسّس في 2012، وتتعاون "متاحف قطر" من خلاله مع دولٍ مختلفة كلّ عام، وشملت الأعوام الثقافة السابقة، كلّاً من اليابان في 2012، والمملكة المتحدة في 2013، والبرازيل في 2014، وتركيا في 2015، والصين في 2016، وألمانيا في 2017، وروسيا في 2018، والهند في 2019، فيما تقرّر أن يُخصَّص العام المقبل لـ"قطر - الولايات المتحدة".

المساهمون