وقال النائب عن تحالف القوى العراقية عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الوضع في ديالى اتجه نحو بداية مرحلة جديدة، إذ إنّ الاستهداف في السابق كان يتجه نحو المواطنين من قتل وخطف وحرق للدور".
اقرأ أيضاً: اغتيال مستشار محافظة ديالى بعد ساعة من توليه المنصب
وأضاف أن "مرحلة اليوم في ديالى بدأت باستهداف منظم، سياسي وأمني، للمسؤولين في المحافظة من المكوّن السني حصراً"، مبيناً أنّ "هذا يعد مؤشراً خطيراً، فهناك أجندات معينة تعمل على التغيير الديموغرافي وإقصاء المكوّن السني وقيادييه من المحافظة لفسح المجال للحصول على التغيير الذي تطمح له خلال الانتخابات المقبلة والسيطرة على حكومة ديالى المحليّة".
وأكّد أنّ "هناك جهات سياسية تدعم وتحرك هذه الجهات التي هي نفسها أدخلت داعش إلى المحافظة، وأحرقت الدور وتهدد أبناءها".
وأشار الدهلكي إلى أنّ "هناك تهديدات واضحة ومستمرة لمسؤولي وقياديي المحافظة من المكوّن السني، مقابل تجاهلٍ وتغاضٍ من قبل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي"، محمّلاً "كل من يحمل السلاح خارج إطار الدولة من مسلحين ومليشيات وغيرها والجهات المسؤولة عن الملف الأمني مسؤوليّة ذلك".
واتهم حكومة العبادي بـ "دعم تلك الجهات ودعم المخربين الذين يعيثون في ديالى فساداً، من خلال الوقوف موقف المتفرج عليهم، والسكوت عن جرائمهم، على الرغم من أننا تحدثنا مع أعلى الجهات في الحكومة ونقلنا لهم ما يجري في المحافظة".
ودعا الدهلكي حكومة العبادي إلى "التنحي عن الحكم، إذا لم تستطع السيطرة على تلك الجهات وكبح جماحها، وأن تفسح المجال لجهات أخرى تدير دفة الحكم وتدير السلطة وتسيطر على مجريات الأحداث في العراق".
وأشار إلى أنّ "الحكومة اليوم على المحك، إما أن تستطيع الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطن أو تترك المجال لجهات تستطيع تقديم الحماية المطلوبة للشعب".
يذكر أنّ محافظة ديالى، بعد أن شهدت أعمال قتل واستهداف منظم للمواطنين وتغيير ديموغرافي من قبل المليشيات التي سيطرت أخيراً على المناطق المحرّرة من "داعش" ومنعت النازحين من العودة إليها، تشهد اليوم استهدافاً للمسؤولين المحليين من المكوّن السني.
اقرأ أيضاً: نازحو ديالى ممنوعون من العودة لمنازلهم
وقتل مستشار محافظ ديالى حارث الجنابي بعد ساعات على تعيينه في منصبه، كذلك قتل معاون المحافظ للشؤون الإدارية زاهر الجبوري عقب ساعات من حادثة الاغتيال الأولى، فيما تمت إقالة محافظ ديالى عامر المجمعي من منصبه، وأجبر قائممقام بعقوبة عبد الله الحيالي على تقديم استقالته.