اعتقلت سلطات البوسنة، اليوم الأربعاء، سبعة ضباط وجنود سابقين من صرب البوسنة، يُشتبه في قتلهم 44 مدنياً من البوسنيين، خلال حرب 1992-1995.
وقال مكتب المدعي العام البوسني، في بيان، إنّ تسعة أشخاص يشتبه في ارتكابهم الجريمة، في سبتمبر/ أيلول عام 1992، في منطقة سوكولاك جنوب شرقي البوسنة.
وذكر البيان أنّ صرب البوسنة فصلوا الرجال عن النساء في قرية نوفوسوسي البوسنية، قبل نقلهم إلى مكب نفايات قريب، حيث قتلوا.
وتُرك الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و82 عاماً، في مكب النفايات.
وقام صرب البوسنة في وقت لاحق بتفجير مسجد محلي في نوفوسوسي، وألقوا الأنقاض فوق جثث الضحايا في المكب. وقال ممثلو الادعاء إنه تم استخراج رفات جميع الضحايا باستثناء واحد من الموقع. وتلقت أجسادهم ما مجموعه 178 إصابة ناجمة عن أسلحة نارية.
والمتهمون، الذين اعتقلوا، اليوم الأربعاء، أعضاء في ما يطلق عليه "لجنة الأزمة"، التي تشكلت عندما سيطر صرب البوسنة على المنطقة عام 1992.
ومن بين المشتبه بهم أيضاً الجنرال راديسلاف كرستيتش، الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 35 عاماً. وأدين في عام 2004 من قبل محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة ليوغوسلافيا السابقة بتهمة المساعدة في الإبادة الجماعية.
وقال ممثلو الادعاء في البوسنة إنه سيتم استجوابه داخل السجن ببولندا. وذكر بيان المدعي العام أنّ مشتبهاً به آخر مجهولاً يعيش خارج البوسنة، وستسعى السلطات لتسليمه.
وقُتل أكثر من 100 ألف شخص خلال حرب البوسنة التي اندلعت عندما تمرّد الصرب في البلاد على الاستقلال عن يوغوسلافيا السابقة، وتحركوا لإنشاء دولتهم الخاصة.
(أسوشييتد برس)